أكد الاتحاد العام لمقاولات المغرب أنه قام ببلورة مذكرة تشتمل 76 توصية تهدف تطوير قطاع التجارة، وذلك في أفق انعقاد المنتدى المغربي للتجارة يومي 24 و 25 أبريل الجاري في مدينة مراكش، بمبادرة من وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي. وقال الاتحاد في بلاغ صادر عنه إنه ومن خلال هيئاته المختلفة، وعلى رأسها فدرالية التجارة والخدمات، قام بالتنسيق مع أعضاء قطاع التجارة وعبأ جهوده يوم 11 أبريل الجاري، في إطار ورشة عمل " ديناميات التجارة " لوضع اللمسات الأخيرة على توصياته. و أشار المصدر ذاته الى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب قدم هذه المذكرة إلى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي في نهاية جلسة العمل التي عقدها مع رئيس الاتحاد صلاح الدين مزوار اليوم الاربعاء في الدارالبيضاء. وتهم هذه المذكرة تطوير قطاع التجارة على مستوى السلسلة بأكملها وأنواع التجارة والتجارة الإلكترونية، و البحث عن توازن مستدام وتكامل بين مختلف الفاعلين مع مراعاة تطور المستهلك، وتحسين جاذبية الاستثمار بالنسبة لمختلف أنواع التجارة الوطنية والدولية، وتنظيم أفضل للقطاع من خلال دمج جميع الفاعلين وإجراءات المواكبة. واعتبر العلمي أن الاجتماع، الذي يأتي قبل انعقاد المناظرة الوطنية الاولى حول التجارة يومي 24 و 25 أبريل في مراكش ، يكتسي أهمية كبرى، مبرزا أن جميع الفاعلين في هذا القطاع يساهمون في ضمان نجاح هذا الحدث من خلال اقتراح ما يقرب من 80 توصية على أرباب العمل والوزارة. و أفاد الوزير بأن المناظرة الوطنية الاولى حول التجارة ستستند على هذه التوصيات لصياغة سلسلة من المقترحات التي سيتم تقديمها خلال المناظرة الوطنية المقبلة حول الضرائب ، مشيرا إلى أن التوصيات الصادرة عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب ستثري بالتأكيد استراتيجية القطاع، وستساهم في تطويره. من جهته قال مزوار إن المناظرة الوطنية حول التجارة تكتسي أهمية كبيرة، لأن التوصيات التي تصدر عن هذا الحدث من شأنها تحديد معالم قطاع حيوي للاقتصاد الوطني. وأكد مزوار أن قطاع التجارة يواجه عددا من التحديات التي يتعين معالجتها دون تأخير ، مشيرا إلى أن تجارة القرب لها خصائصها وتحتاج إلى تدابير مصاحبة خاصة ، سيما في ما يتعلق بالتكوين. وأضاف أنه يجب إيلاء الاهتمام أيضا للتجارة المهيكلة، على اعتبار أن تطوير هذا القطاع يفتح آفاقا جديدة من حيث الاستثمار و التشغيل ، مشيرا إلى أن هناك أيضا مسألة تعزيز جاذبية هذا القطاع للشباب.