قال صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن القطاع الخاص المغربي يضطلع بدور أساسي وفاعل في مسار الشراكة مع البلدان الإفريقية. وأوضح مزوار على هامش مشاركته في جلسات منتدى الاستثمار الدولي "إفريقيا 2018" بشرم الشيخ، أن حضور الشركات والمقاولات المغربية، متميز في تفعيل مسلسل التعاون القائم بين المغرب ودول إفريقيا، وهو ما يتجسد في دينامية الاستثمارات المغربية في شتى القطاعات الحيوية بالقارة الإفريقية. وسجل أن الخبرات المغربية العاملة في الميدان في عدة دول بالقارة، تجسد الدور المحوري الذي يضطلع به القطاع الخاص المغربي، في الإسهام في تنمية بلدان القارة الإفريقية، مذكرا بأن المملكة أول مستثمر إفريقي في دول غرب إفريقيا وثاني مستثمر أفريقي في مجموع القارة. بحجم استثمارات يقدر بنحو 3 مليار دولار ما بين 2008 و2017. واعتبر أن الاتفاقيات التي تؤطر الشراكة المغربية- الإفريقية، (أزيد من 1000 اتفاقية) عامل مساعد في الدفع قدما بالتعاون البيني مع بلدان القارة، مضيفا أن حضور القطاع الخاص المغربي، في مختلف المنتديات الاقتصادية على صعيد القارة الإفريقية، ومنها منتدى شرم الشيخ، ينبع من حرصه على الانخراط ومواكبة الدينامية الاقتصادية التي تعرفها إفريقيا، باعتبارها، قارة تزخر بإمكانات استثمارية واعدة تحتاج إلى الاستغلال الأمثل. للإشارة اختير نادي إفريقيا للتنمية التابع لمجموعة "التجاري وفا بنك"، للمرة الثانية على التوالي، شريكا في المنتدى. كما شاركت في فعاليات المنتدى، مقاولات مغربية ناشئة، وقادة أعمال شباب مغاربة، ينشطون في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتعليم عن بعد والصناعة التقليدية. وبحث هذا الملتقى الدولي، الذي نظم تحت شعار "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي: تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية"، مستقبل الشراكات الاقتصادية وحركية الاستثمار وإرساء سبل التعاون البيني بين الحكومات والقطاعين العام والخاص في شتى المجالات الحيوية بالقارة الإفريقية.