انطلقت اليوم بمدينة أرفود فعاليات الملتقى الدولي للتمر في دورته التاسعة، وهو الموعد السنوي الذي بات ينتظره فلاحو الواحات والفاعلون في القطاع لتثمين أشجار النخيل وتسويق المنتوج على المستوى الدولي. ويشكل اللوجيستيك موضوع هذه الدورة التي تلقي الضوء على الجوانب المتعلقة بكل التحديات المرتبطة بنقل المنتوج والتخزين و سلسلة التبريد .. وهي جوانبما زالت في حاجة إلى التطوير و الابتكار بالنظر الى أهميتها في تثمين المنتوج وتسويقه. وتتضمن فضاءات الملتقى، الذي ينظم على مساحة خصص جزء كبير منها للأروقة، أقطابا لجهات المملكة، بالإضافة إلى القطب الدولي، وقطب الرحبة، وقطب المنتوجات المجالية، وقطب المؤسسات. وتشكل زراعة نخيل التمر العمود الرئيسي لاقتصاد الواحات بالمغرب، حيث أمنت رقم معاملات بلغ مليار و 965 مليون درهم خلال الفترة مابين 2015 و 2018، وهو ما ساهم في توفير قيمة مضافة للمزارعين المهنيين العاملين في القطاع بقيمة مليار و423 مليون درهم، ويعد المغرب المنتج الثاني عشر للتمر على الصعيد العالمي وتمتد زراعته على مساحة إجمالية تقارب 60 ألف هكتار، ويتوفر المغرب على 6.9 مليون نخلة تؤمن إنتاجا إجماليا سنوي يصل إلى حدود 117 ألف طن، ويصل معدل الاستهلاك الفردي للمغاربة من التمر إلى حوالي 3.25 كلغ . ولتتمين المنتوج عمل مخطط المغرب الأخضر في شقه المتعلق بتنمية الواحات على إحداث 48 وحدة لتبريد وتخزين التمر بقدرة معالجة تتجاوز 15 ألف طن وطاقة تخزينية تصل إلى 5575 طنا. وتساهم سلسلة التمر في المحافظة على 12 ألف منصب شغل مباشر و توفير 3.6 مليون يوم شغل سنويا، زيادة على تأمين 50 في المائة من المداخيل الفلاحية لأزيد من مليوني مواطن وخلال فعاليات هذه الدورة تمت برمجة العديد من الأنشطة العلمية والندوات، وكذا برامج ترفيهية من سهرات فولكلورية وكرنفال وأمسيات موسيقية ورحلات ومسابقات وحفل منح جوائز الاستحقاق. كما سيقام رواق موضوعاتي يهتم بمجال "الشباب بالواحات"، حيث سيتم تقديم تسع نماذج لمقاولين شباب بالواحات المغربية، وعقد لقاءات علمية تناقش مواضيع تهم سوق التمر في المغرب، وسبل تسويقه، بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين، وممثلي بعض القطاعات المعنية.