اجتمع شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مع بيير غاتاز Pierre GATTAZ، رئيس منظمة أرباب الأعمال الأوروبية (Business Europe). وتمحور هذا الاجتماع حول سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والمضي قدما باستراتيجية منطقة الجوار الجنوبي وخلق سبل تعاون أقوى بين المقاولات المغربية والأوروبية. وقال بلاغ مشترك للجانبين إن منظمة أرباب الأعمال الأوروبية (Business Europe) تبنت إلى جانب الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) والغرفة الأوروبية للتجارة والصناعة بالمغرب (EuroCham Maroc)، تصريحا مشتركا، في 21 شتنبر الماضي، يدعو إلى تحديث إطار العلاقات التجارية والاستثمارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب الذي طالما انتظره مجتمعا الأعمال بالجانبين، إذ أنه من المرتقب أن يمكن هذا التحديث من تحرير الإمكانات الاقتصادية غير المستغلة للشراكة المغربية-الأوروبية، لفائدة إقلاع اقتصادي فعال ومستدام في مرحلة ما بعد الجائحة. البلاغ أضاف أنه عبر هذا التحالف، تدعو المنظمات الثلاث أيضًا إلى إنشاء "منطقة تجارة حرة بين المغرب والاتحاد الأوروبي بدون أي قيود أمام المبادلات"، التي تعتبرها "ضرورة استراتيجية" بغية تعزيز سلاسل توريد أكثر اندماجا واستدامة، وبناء الاقتصاد الرقمي، فضلا عن دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تضررت بشدة من جائحة كورونا. إلى ذلك تخللت زيارة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى بروكسل اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى بمؤسسات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أوليفر فارهيلي Olivér VARHELI، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار، وكذا مفوضين أوروبيين مثل السيدة ناتالي لوازو Nathalie LOISEAU، رئيسة لجنة الأمن والدفاع، وأندريه كوفاتشيف Andrey KOVATCHEV، نائب رئيس الحزب الشعبي الأوروبي. حيث تركز النقاش حول سبل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية المغربية-الأوروبية من خلال تحسين مناخ الأعمال، وتشجيع الاستثمار الأخضر، وكذا تسهيل النقل وتبادل الخدمات وتنقل المهنيين والبضائع. تجدر الإشارة إلى أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة تعتبر المغرب شريكا متميزا في جميع المجالات، لا سيما فيما يتعلق برؤيته الطموحة من حيث التنمية المستدامة والأهداف الاستراتيجية تماشيا مع الميثاق الأخضر الأوروبي.