أعلنت جمعية (تيبو-المغرب) عن إطلاق برنامج جديد من أجل تعزيز الولوج للتشغيل لفائدة الشباب الوافدين على المملكة تحت مسمى "سايم". وأوضحت الجمعية، في بلاع لها، أن برنامج "سايم"، وهو برنامج للاندماج الاجتماعي والاقتصادي عبر الرياضة، يستهدف ثلاثين شابا وشابة من المغاربة العائدين لأرض الوطن، والقادمين من بلدان إفريقية مختلفة، منها بالخصوص ساحل العاج ومالي والسنيغال، وذلك لمدة 12 شهرا يخضعون خلالها لبرنامج تكويني متكامل. وأضافت أن هذا البرنامج التكويني، الذي يروم تمكين هؤلاء الشباب من الولوج لسوق الشغل في قطاع الصناعات الرياضية وتعزيز العيش المشترك، سيجمع بين اكتساب المهارات التقنية والسلوكية والحياتية، عبر وحدات تكوينية في التخصصات الرياضية، وتعلم اللغات، وإدارة وتسيير الأحداث الرياضية، والتدريب الرياضي، والتعرف على مقاربة التنمية عبر الرياضة. وأبرزت أنه سيتم دمج المستفيدين من البرنامج، بشراكة مع فاعلين في قطاع الصناعات الرياضية الخاص، عبر التدريب المهني، والمواكبة من طرف متدخلين مؤهلين، من أجل البدء في تجارب المقاولة الذاتية، وكذلك تصميم أنشطة جديدة مدرة للدخل عبر الرياضة. وبهذا الخصوص، أكد السيد جوليان سيزانا، رئيس برنامج التعاون في ما بين بلدان الجنوب (الممول من طرف الاتحاد الأوروبي والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون والتنمية)، أن الرياضة " تسمح، بكونها محركا للتنمية الذاتية، باكتساب المهارات السلوكية والحياتية الأساسية من أجل تعزيز فرص الأفراد لولوج سوق الشغل وخاصة الشباب، لدا يسر الوكالة الألمانية للتعاون الدولي أن تعمل جنبا إلى جنب مع جمعية تيبو المغرب من أجل ابتكار مبادرات ناجعة في ما يخص الإدماج الاقتصادي للشباب في سياق دولي يعرف تطورا متسارعا". وأضاف، نقلا عن البلاغ، أنه لن يتم دعم المستفيدين فقط من أجل الاندماج المهني، بل سيستطيعون التحول لنموذج ملهم للشباب باستعمالهم لمقاربة "الرياضة من أجل التنمية"، مبرزا أنهم سيتمكنون من نقل قيم العيش المشترك التي يتم تعزيزها في إطار الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء. وقال إن "الإعلان عن هذا البرنامج في 18 من دجنبر، الذي يصادف اليوم العالمي للهجرة، هو إشارة قوية تعكس اهتمام المغرب القوي بشؤون الهجرة كما دعي إليها في الميثاق العالمي للهجرة في مراكش". ومن جانبه، أوضح الرئيس المؤسس لجمعية تيبو المغرب محمد أمين زرياط أن "هذا البرنامج ذو الأثر الاجتماعي القوي يهدف إلى مواكبة جهود المملكة من أجل جعل الهجرة رافعة للتنمية، وتبادل الخبرات والمعارف والحلول الناجعة في مجال الهجرة بين مختلف الفاعلين". واستطرد أن "برنامج "سايم" يتماشى ورؤية الجمعية في أن تصبح قاطرة التنمية عن طريق الرياضة بحلول سنة 2030، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ولاسيما الهدف الثامن "العمل اللائق ونمو الاقتصاد". وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم في إطار هذا البرنامج العمل على دمج المستفيدين في الحياة الاجتماعية بشكل كامل من أجل تعزيز العيش المشترك، ولاسيما من خلال تنظيم وقيادة أنشطة "الرياضة من أجل التنمية" لصالح الأطفال داخل المدارس الشريكة لجمعية تيبو المغرب، لنشر وتعميم قيم التسامح والالتزام. ويندرج هذا البرنامج في إطار التعاون جنوب – جنوب، في ما يخص شؤون الهجرة، بتمويل مشترك بين الاتحاد الأوروبي والوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون والتنمية، وبدعم من وكالة التعاون الألمانية، ورعاية من الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج.