كشف تقرير مشترك للاتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمة العربية للسياحة، أن مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج الإجمالي للعالم العربي ستتراجع بنحو 126 مليار دولار في عام 2020 بسبب استمرار تفشي وباء كورونا. وبحسب التقرير الذي نشر مؤخرا فإن الحالة الوبائية الحالية عبر العالم تعرض نحو 4 ملايين وظيفة للخطر في المنطقة العربية، كما سينخفض حجم الاستثمار في قطاع السياحة والسفر العربي بنحو 25 مليار دولار، متوقعا أيضا أن تنخفض إيرادات السياحة الدولية القادمة للمنطقة العربية مابين 50 إلى 60 مليار دولار. وتوقعت الوثيقة انخفاضا في عدد السياح من وإلى العالم العربي بنسبة 40 بالمائة مقارنة مع العام الماضى وتراجع في الإيرادات قد يصل إلى 28 مليار دولار وانخفاض مساهمة قطاع الطيران في الناتج الإجمالي العربي بنحو 65 مليار دولار. وذكر تقرير المنظمتين أن تأثير جائحة "كورونا" امتد لقطاع الطيران حيث من المتوقع انخفاض عدد المسافرين من وإلى وداخل العالم العربي بنسبة 40 ف يالمائة في العام 2020 مقارنة بالعام 2019. كما توقع التقرير تراجع مساهمة قطاع الطيران في الناتج الإجمالي العربي بمقدار 65 مليار دولار العام الحالي، مبرزا انه على الرغم من تدابير الدعم التي اتخذتها الحكومات لتخفيف أثر الأزمة، فمن المنتظر أن ينكمش الناتج الإجمالي في العالم العربي بنسبة 2.7 في المائة عند متم العام الجاري. وأكد أن تعافي قطاع النقل الجوي العربي ليعود إلى ما كان عليه قبل فيروس كورنا قد يستغرق فترة طويلة قد تصل إلى نحو 6 سنوات بينما من المتوقع أن تبدأ بعض الدول ذات أسواق السفر المحلية الكبيرة في التعافي بشكل أسرع من تلك التي تعتمد على الأسواق الدولية. ولاستعادة نشاط النقل الجوي، قدم التقرير عدة اقتراحات منها ضرورة وضع معايير عالمية لإعادة إطلاق قطاع السياحة والسفر تضمن استعادة ثقة المسافرين والحرص على سلامتهم وسلامة العاملين وإنشاء فريق عمل على مستوى قطاع الطيران العالمي يضم منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للنقل الجوي ومنظمة الطيران المدني الدولي وحكومات الدول والمنظمات الاقليمية لإعداد معايير صحية موحدة تتضمن تدابير رئيسية لحماية الركاب والعاملين بما يضمن سلامتهم ويساعد على تعافي قطاع النقل الجوي.