كشفت مصادر أن وفدا عراقيا، زار المغرب خلال هذا الأسبوع، بهدف تقييم الوضعية التقنية والمالية لمصفاة "سامير"، وبحسب ما أورده موقع "ميديا 24″، فإن الزيارة التي قام بها الوفد العراقي إلى المغرب، كانت بهدف تقديم عرض لإعادة تشغيل واستغلال المصفاة المتوقفة عن الانتاج منذ أزيد من سنتين ونصف. وتشير المصادر ذاتها إلى أن العرض العراقي يهم استثمار ما بين 200 و300 مليون دولار، ما يعني أنه ليس اقتناء للمصفاة بقدر ما هو اتفاق للتشغيل والاستغلال. وتشير المصادر، إلى أن العرض العراقي المتوقع غير مقبول، على اعتبار أن الحكم الصادر بشأن التصفية يتحدث عن تفويت المصفاة لمشتر تتوفر فيه الشروط لضمان استرجاع حقوق الدائنين والموظفين. وأورد موقع "داو جونز"، وفق ما نقله موقع "ميديا 24" أن العراق يعتبر المرشح الثاني لاستغلال مصفاة "سامير" بعدما عبرت مجموعة العتيبة الإماراتية عن رغبتها في اقتناء المصفاة. الموقع أضاف أن العراق يعتزم زيادة إنتاجه من النفط، لذلك بدأ التخطيط لاستغلال مصفاة التكرير الوحيدة بالمغرب. فضلا عن أنه في حاجة إلى منافذ على المدى البعيد، لذلك فإن ا استغلال مصفاة لتكرير البترول، هو من بين الحلول الأكثر نجاعة من حيث الكلفة المالية للبحث عن منافذ جديد مع زيادة الإنتاج من النفط. زيادة على أن الخصائص التي تتوفر عليها مصفاة "سامير" ، تتوافق مع النفط المنتج في منطقة "كركوك" بشمال العراق. وتصل قدرة التكرير لمصفاة "سامير" إلى 200 ألف برميل في اليوم، وفي حال قبل العرض العراقي فسيتم تسويق المنتجات في أسواق الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي. وكشفت مصادر متطابقة أن ملف تفويت "سامير" باتت وشيكة بعدما تقدمت مجموعات دولية وأبدت رغبتها في اقتناء المصفاة الوحيدة التي يتوفر عليها المغرب. وبحسب ما أورد موقع "ميديا24″ المتخصص، فإن مجموعة العتيبة الإماراتية من الشركات المحتملة لاقتناء المصفاة " لاسامير". وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي طلب فيه دائنون تغيير السانديك محمد الكريمي السانديك المكلف بتدبير ملف تفويت مصفاة "سامير". غير أن عملية التفويت لن تتم إلا بعد اكتمال عملية تصفية الالتزامات والديون التي ما زالت بذمة الشركة، وإيجاد صيغة لها قبل التفويت النهائي. وفي هذا الصدد، تشير مصادر مقربة من الملف، أن المفاوضات بشأن عملية التفويت بلغت مراحل متقدمة ويمكن إنهاؤها مع وجود مرشح جاد لاقتناء المصفاة. وترجح المصادر ذاتها أن تكون مجموعة "العتيبة" المرشح المحتمل لإسدال الستار على فصول ملف معقد بعد عدد من الجلسات التي عقدت في هذا الشأن دون الوصول إلى حل نهائي. وتتخذ مجموعة " العتيبة" من الامارات العربية المتحدة، مقرا لها، وأقدمت مؤخرا على إغلاق مصفاة لتكرير البترول في أمريكا الجنوبية. وترجح المصادر نفسها أن المجموعة تخطط لاقتناء مصفاة لاسامير، وأبانت عن جديتها كما أن لديها القدرة على تدبير المصفاة وتعبئة التمويلات المالية لعملية الاقتناء المرتقبة.