أعلنت مجموعة بوينغ الأمريكية أنها ستعلق اعتبارا من يناير إنتاج طائرات من طراز "737 ماكس" الممنوع من التحليق منذ تسعة أشهر بعد كارثتين جويتين، مشيرة إلى أن هذا القرار لن يتسبب في الوقت الراهن بإلغاء وظائف. وقالت المجموعة في بيان "سبق أن ذكرنا أننا سنجري بصورة مستمرة تقييما لخطط الإنتاج لدينا إذا استمر منع تحليق ماكس لفترة أطول مما توقعنا (…) نتيجة لهذا التقييم المستمر، قررنا إعطاء الأولوية لتسليم الطائرات المخزنة وتعليق الإنتاج مؤقتا في برنامج 737 اعتبارا من الشهر المقبل". وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أوردت، نقلا عن أشخاص مطلعين، أن إدارة الشركة الأمريكية ترى بشكل متزايد أن وقف الإنتاج هو الخيار الأكثر قابلية للتطبيق. وكانت شركة بوينغ قد اتخذت قرارا سابقا بخفض إنتاج "737 ماكس" من 52 إلى 42 طائرة شهريا بعد حادثتي التحطم اللتين دفعتا سلطات الطيران في جميع أنحاء العالم الى وقف تحليق الطائرة بالكامل في منتصف شهر مارس الماضي. وأقرت بوينغ بأن طائرة "737 ماكس" لن تعود إلى الخدمة حتى العام المقبل، مع تأكيدها مرارا بأنها تتوقع الحصول على تراخيص عودة الطائرة إلى التحليق قبل نهاية عام 2020. وعلى غرار عدد من شركات الطيران الدولية، قررت شركة الخطوط الملكية المغربية التعليق المؤقت رحلات طائرات البوينغ 737 ماكس 8 إلى أجل غير معروف في انتظار عمليات الصيانة التي تخضع لها لتحديد طبيعة المشكل الذي يتسبب في سقوطها. ويأتي الإجراء الذي اتخذته الشركة الوطنية بعد الحادث الذي أودى بحياة 157 مسافرا، ضمنهم مغربيان، من ركاب رحلة الخطوط الإثيوبية في مارس الماضي. وحادث مماثل حدث شهر أكتوبر من سنة 2018 لطائرة تسيرها شركة طيران إندونيسية خلف 189 ضحية. قرار "لارام" يشمل طائرتين من أصل أربع طائرات حيث دخلت أولى الطائرات الخدمة فعليا منذ يناير الماضي في حين تسلمت الطائرة الثانية شهر فبراير الماضي.