وقع "المكتب الوطني المغربي للسياحة" (ONMT) شراكة تمتد لثلاث سنوات مع أول وكالة سياحية رقمية بالصين، "C Trip"، ليرسخ بذلك شراكة للتسويق المشترك تروم تعزيز تدفق السياح الصينيين على الوجهة المغربية. الاتفاقية التي وقعها كل من عادل الفقير، المدير العام "للمكتب الوطني المغربي للسياحة"، ورئيس "C Trip"، "لياند جيانزهانغ" تمتد لثلاث سنوات، بهدف توحيد موارد المؤسستين للزيادة في التعريف بالوجهة المغربية في الصين، بالخصوص عبر حملات إشهارية رقمية. وقال بلا صادر عن المكتب إن "C trip" – التي تتوفر على 300 مليون مستعمل نشيط – استطاعت أن تصبح اكبر وكالة رقمية للأسفار بالصين، إذ تشغل 30 الف عامل، وتحقق رقم معاملات ازيد من 4 مليار دولار. وهي بذلك فرصة استثنائية بالنسبة إلى "المكتب الوطني المغربي للسياحة" للوصول إلى المسافرين الصينيين. البلاغ أضاف أن هذا الاتفاق يتيح للهيأتين إمكانية توحيد مواردهما وكفاءاتهما لتطوير السياحة الصينية بالمغرب. ويقول عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة بهذا الخصوص: "إن هذه السوق الصينية ، التي تعرف نموا هائلا منذ 2016، تفتح، بلا شك، آفاقا غير مسبوقة للتطور. وبالتالي من المهم جدا بالنسبة للمكتب الاتصال بأكبر مشتري الرحلات الصينيين بغرض مواكبتنا في تنفيذ استراتيجيتنا. والهدف المتوخى هو استقبال حوالي 500 ألف سائح صيني في السنة". الفقير يضيف:" المذكرة الموقعة اليوم مع هذا المشغل السياحي الكبير ستكون لمدة 3 سنوات وستركز على شراكة التسويق المشترك التي ستضمن أقصى قدر من الرؤية للوجهة المغربية من خلال شبكة CTRIP". ويضيف بلاغ المكتب أنه "بساكنتها التي تبلغ 1.4 مليار نسمة، منهم 150 مليونا يجوبون العالم سنويا، تعتبر الصين سوقا بإمكانات هائلة بالنسبة إلى "المكتب الوطني المغربي للسياحة". وقد عرف عدد السياح القادمين من هذا البلد نموا مهما في السنوات الأخيرة، مرتفعا من 10 آلاف سائح في 2015 إلى حوالي 132 ألفا في 2018″. ويعزى هذا الارتفاع المسجل في السوق الصينية، بشكل كبير، يشير المكتب، "إلى قرار إلغاء التأشيرة الذي تم اتخاذه عقب زيارة الملك إلى بكين في ماي 2016. وبعد هذه الزيارة، بلور المكتب استراتيجية خاصة تجسدت على الأرض من خلال العديد من الأنشطة الترويجية استهدفت المهنيين (الرحلات الصحافية، الجولات التثقيفية، المشاركة في أكبر معارض السياحة بالصين)، والجمهور العام، وخاصة عبر وسائل الإعلام الرقمية، لأن الصينيين يشترون رحلاتهم أساسا عبر الإنترنيت (56% منهم عبر الهواتف الذكية، و11% عبر الحواسيب)".