بتوقيع المكتب الوطني المغربي للسياحة لشراكة مع أكبر وكالة رقمية صينية متخصصة في الترويج السياحة، يكون القطاع السياحي قد فتح آفاقا جديدة، لاسيما أن هذا الموقع يضم 30 ألف مستخدم يعملون ليل نهار للترويج لمختلف الوجهات السياحية عبر العالم. ووسط الطفرة التي يشهده إقبال السياح الصينيين على المغرب، منذ إلغاء التأشيرة على مواطني هذا البلد، حقق المكتب الوطني المغربي للسياحة إنجازا غير مسبوق بتوقيعه لشراكة مع أكبر وكالة سياحية رقمية بالصين. كما يأتي ذلك في الوقت الذي يتهيأ، ولأول مرة، لإطلاق رحلة مباشرة بين المغرب والصين بوتيرة ثلاث رحلات أسبوعيا، حسبما أورد ذلك موقع " le 360.ma"مشيرا إلى أن هذه الرحلات، ستنطلق أواسط شهر يناير من العام المقبل. أهمية هذه الشراكة التي تمتد لثلاث سنوات تكمن في أن "C Trip", تتوفر على 300 مليون مستعمل نشيط دائم الارتباط بمحتويات الوكالة الرقمية، وهو ما يفتح آفاقا واعدة للسياحة المغربية، خصوصا في ظل الحديث عن قرب إطلاق خط جوي مباشر بين الدارالبيضاء وبكين. الأكثر من ذلك، فإن هذه الوكالة تمثل إمبراطورية حقيقية، إذ تشغل 30 ألف شخص يشرفون ليل نهار على الترويج لعشرات الوجهات السياحية عبر العالم، مما جعل من هذه الوكالة الأشهر عبر الصين والعالم، كما أنها باتت تحقق رقم معاملات يصل إلى 4 ملايير دولار أمريكي. وتهدف الاتفاقية التي وقعها عن الجانب المغربي، عادل الفقير المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، ولياند جيانز هانغ رئيس الوكالة الصينية إلى توحيد موارد المؤسستين للزيادة في التعريف بالوجهة المغربية في الصين، بالخصوص عبر حملات إشهارية رقمية. وفي تعليق له على هذا الحدث، قال عادل الفقير إن هذه الاتفاقية، تدخل إطار استراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة لتطوير وولوج أسواق عالمية جديدة، والهادفة إلى استقطاب 500 ألف سائح صيني في السنة، مبرزا مكانة السوق الصينية على الصعيد العالمي، لاسيما أن العرض السياحي المغربي، بموروثه الطبيعي والثقافي والتاريخي، يلبي تماما تطلعات واحتياجات السياح الصينيين.