قضت محكمة جنايات المنيا بإعدام 183 مصريا بينهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين في أحدث حكم بالإعدام يشمل عشرات من رافضي الانقلاب العسكري في مصر. وقضت المحكمة اليوم السبت بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و182 آخرين لإدانتهم في قضية اقتحام مركز العدوة بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة في أغسطس/آب الماضي. وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الألمانية إن محكمة جنايات المنيا أصدرت أحكاما بالسجن لمدة 25 عاما على أربعة متهمين، وبراءة باقي المتهمين وعددهم 496. ويتهم في القضية 683 متهما في الأحداث التي وقعت بمركز العدوة شمال المحافظة منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، عقب مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الرافضين للانقلاب العسكري والمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. ووجهت لهم النيابة العامة اتهامات "التحريض على اقتحام وحرق قسم شرطة العدوة، وقتل رقيب شرطة عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في القتل، واستخدام القوة والعنف مع موظفين عموميين، وتخريب منشآت مملوكة للدولة، وسرقة أسلحة وذخيرة، وإشعال النيران عمدا بمنشآت الدولة، وإتلاف دفاتر وسجلات المصالح الحكومية، وتمكين المقبوض عليهم من الهرب، وحيازة أسلحة دون ترخيص". وكانت جنايات المنيا قررت في أبريل/نيسان الماضي إحالة أوراق بديع و682 آخرين إلى المفتي لاستطلاع رأيه تمهيدا لإصدار الحكم. وفي قضية أخرى، أحالت محكمة جنايات الجيزة يوم الخميس الماضي أوراق بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي ووزير التموين السابق باسم عودة وآخرين من قياديي الجماعة إلى المفتي لاستطلاع رأيه بشأن إعدامهم في ما تعرف إعلاميا بقضية أحداث مسجد الاستقامة. وحددت محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضي محمد ناجي شحاتة الثالث من أغسطس/آب المقبل للنطق بالحكم. وأثارت أحكام الإعدام الصادرة بحق الإخوان ومؤيديهم إدانات واسعة من الغرب ومنظمات حقوق الإنسان الدولية. واعتقلت السلطات المصرية عشرات الآلاف من رافضي الانقلاب العسكري منذ الثالث من يوليو/تموز الماضي، وقضت محاكم عدة بإعدام المئات وسجن آلاف آخرين لمدد تصل إلى السجن المؤبد.