زعمت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن المستشار الحالي لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سعيد بلخياط، متورط في تلقي رشاوي مقابل دعم ملف قطر المتعلق بتنظيم نهائيات كأس العالم لعام 2022. وأكدت الصحيفة البريطانية أنها حصلت على عدد كبير من الوثائق تثبت تلقي بعض كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم ما مجموعه خمسة ملايين دولار في مقابل دعم ملف قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022. وذكرت الصحيفة في تقرير نشر في الصفحة الأولى تحت عنوان «مؤامرة لشراء كأس العالم» أن القطري محمد بن همام نائب رئيس الفيفا والعضو في اللجنة التنفيذية سابقاً، سعى نيابة عن بلاده لحشد التأييد قبل التصويت الذي جرى في دجنبر عام 2010. وكشفت الصحيفة عن نيل مجموعة من أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لعمولات مالية نظير دعم الملف القطري في عملية التصويت، من بينهم العضو المغربي بلخياط وقالت الصحيفة إن بن همام وضع مبالغ تصل إلى 200 الف دولار في حسابات مصرفية لرؤساء 30 اتحادا افريقيا لكرة القدم، فضلا عن استضافته احداثا في افريقيا حيث سلم مزيدا من الأموال مقابل دعم ملف قطر. وأوضحت الصحيفة أن مصدر الأموال كان شركة خاصة يملكها بن همام وتم دفع ما يوازي 200 ألف دولار إلى كل منهم ومجموع 5 مليون دولار وذلك لدعم ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022. ونشرت الصحيفة، مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي تبادلها بلخياط مع المدعو نجيب شيراكل، المستشار والذراع الأيمن للقطري بن همام يهم تزويده برقم حسابه الخاص، دون التأكيد من حصول بلخياط على رقم مالي معين. ونفى بلخياط ما نسب إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا عدم شغله أي منصب مهم في الكاف في الفترة المذكورة التي زعمت فيها صنداي تايمز البريطانية تلقي اعضاء من الاتحاد الإفريقي لعمولات. وقال بلخياط في تصريح ل»المساء» أنه منذ عام 2004 لم يعد يشغل أي مهمة في أية لجنة من لجان الفيفا والامر ذاته مع جامعة الكرة التي لم يعد يرتبط بها منذ سنة 2009 في حين أن التصويت على الملف القطري كان عام 2010. وأشار بلخياط إلى أنه ليس لديه القدرة على التأثير أو التدخل في قرارات الفيفا بشكل مباشر أو غير مباشر بحكم مهمته التي تقتصر على عضويته في اللجنة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية ومراقبا للمباريات الإفريقية. ونفى أن يكون بلخياط قد تبادل يوما امورا خاصة به مع رجل مقرب من بن همام. واستبعد بلخياط إقدامه على متابعة صنداي تايمز قضائيا، لكونها لم تعلن صراحة انه نال مبلغا ما مكتفية بالقول انه تبادل رسائل إلكترونية مع مقرب من بنهمام. واعتبر بلخياط ما نقل في مجموعة من المواقع الأجنبية تشهيرا للمغرب ولصورته الشخصية التي حافظ على نظافتها.