فجّرت صحيفة "صنداي تايمز" فضيحة من العيار الثقيل حينما نشرت معطيات دقيقة، تخص تقديم رشاوى لبعض أعضاء الكونفدرالية الإفريقية، لكرة القدم، من أجل مساندة ملف ترشيح قطر للظفر بكأس العالم 2022. قائمة الأسماء التي نشرتها "صنداي تايمر" البريطانية، وأعادت نشرها العديد من المنابر الإعلامية الدولية، من بينها "جون أفريك" حملت اسم العضو المغربي بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، سعيد بلخياط. وذُكر اسم سعيد بلخياط، ضمن لائحة "المرتشين" التي نشرتها "صنداي تايمز" البريطانية تلقوا رشوة عبر حساباتهم البنكية واستفادوا من رحلات لماليزيا، بتنسيق مع رئيس الاتحاد الآسيوي، السابق، القطري، محمد بنهمام. وتضمنت اللائحة أسماء، ثقيلة، من بينها، شخصيات وازنة من اتحادات عالمية مثل عيسى حياتو رئيس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم، كما نشرت الصحيفة البريطانية، تلميحات لتورط ميشال بلاتيني، في هذه "الفضيحة" التي أصبحت تزلزل أركان "الفيفا" وتضع سمعتها علي المحك. وأكدت الصحيفة أنها حصلت على "ملايين الوثائق السرية، اضافة إلى الرسائل الالكترونية والخطابات والتحويلات المصرفية"، التي اعتبرتها دليلا على عملية شراء الأصوات. وأشارت الصحيفة إلى أن قاعدة البيانات الالكترونية أثبتت وجود عشرة صناديق تابعة لشركة "كيمكو" المتخصصة في مجال البناء والتي يمتلكها بن همام، تم استخدامها لدفع أموال إضافة إلى تحويل نقدي بقيمة 200 ألف دولار لحسابات رؤساء 30 اتحادا لكرة القدم في أفريقيا، حيث جاء هنا اسم المغربي سعيد بلخياط، ضمن قائمة المرتشين من الأموال القطرية. كما أقام بن همام، وفقا للصحيفة، حفلات استقبال للاحتفاء بهؤلاء المسئولين الذين وزع عليهم حتى 400 ألف دولار نقدا، وفي المقابل تعهد هؤلاء في رسائل الكترونية باطلاق حملة لدعم ترشح قطر لاستضافة المونديال. وفند سعيد بلخياط على صدر صفحته الرسمية في الفايسبوك كل هذه الافتراءات والادعاءات التي لا تنبني على أي مُسَوِّغ منطقي وحقائق دامغة ملموسة، وتفسح المجال أمام المس بكرامة الأشخاص وذويهم ومصداقيتهم المهنية والأخلاقية لأن من نشر هذه الأكاذيب لم يكلف نفسه عناء التأكد من صحتها . مؤكدا أنه لم تعد لهأية صلة منذ سنة 2004 بالاتحاد الدولي لكرة القدم ولا لجانه ، كما لم يعد يمارس أية مهمة جامعية داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ 2009 ، علما بأن عملية إسناد مهمة تنظيم مونديال 2022 لقطر تمت في دجنبر 2010 . وأنه لا يتمتع بأية سلطة تأثير ، ولا تقرير ولا تدخل بالاتحاد الدولي لكرة القدم ، ولا علاقة لهي – لا من قريب أو بعيد – بمسألة تنظيم تظاهرة كأس العالم . مشيرا إلى أن مسؤوليته تنحصر مسؤوليتي داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في كونه عضوا بلجنة تنظيم تظاهراتها القارية الخاصة بالأمم، علاوة على مهام مرتبطة بمراقبة المباريات . ومن جانبه رد عيسي حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بشكل رسمي على ما قالته وسائل إعلام الإنجليزية في بيان رسمي عبر الاتحاد الإفريقي: " رئيس الاتحاد الإفريقي لم يحضر أي حدث بدعوة من السيد بن همام سواء كان ذلك في الدوحة أو كوالاالمبور "مقر الاتحاد الأسيوي." مضيفا أنه لم يحصل على أي أموال من السيد بن همام أو أمير قطر أو أي عضو من اللجنة المسؤولة عن ملف مونديال قطر 2022." مؤكدا أنه لن يسمح للإعلام مجددا بالهجوم على نزاهته وسمعته، فمثل هذه الإدعاءات تعتبر مسيئة له وللقارة الإفريقية بشكل عام."