أُلغِيَ افتتاح مهرجان لمصارعة الثيران في العاصمة الإسبانية مدريد، بعدما أسقطت الثيران المصارعيْن الرئيسيْن في أول مواجهة. وتعرّض ديفيد مورا لأخطر إصابة؛ إذ غَرَز ثور قرنه في ساق المصارع ورفعه في الهواء بحلبة مصارعة "لاس بينتاس"، ووُصفت حالته بالخطيرة؛ لكن حياته ليست مهددة
وتشهد إسبانيا ما يقرب من ألفيْ مهرجان للمصارعة سنوياً؛ غير أن تلك المهرجانات تشهد تراجعاً مستمراً؛ طبقاً ل"BBC".
وكانت مقاطعة كاتالونيا قد حَظَرت هذه المهرجانات التقليدية عام 2010، أسوة بجُزر الكاناري.
ويصف المعارضون هذه المهرجانات الدموية بالوحشية؛ بينما يرى المؤيدون لها -وبينهم رئيس الوزراء ماريانو راخوي- أنها تقليد قديم متجذر في التاريخ الوطني.
وقال المشرفون على تنظيم مهرجان سان إيزيدرو: "إنها المرة الأولى منذ 35 عاماً، التي يُعَلّق فيها المهرجان".
وجاء في بيان للمهرجان: "خلال 68 عاماً من تنظيم مهرجان سان إيزيدرو، عُلِّقَت المصارعات مرتين؛ بسبب إصابة المصارعين، ووقع ذلك في عام 1979".
وقد سقط المصارع "مورا" في افتتاح البرنامج، عندما نطحه ثور يَزِن 532 كجم. وتابع الجمهور -مذعوراً- الثور وهو يرفع المصارع إلى الهواء بقرنه ويطرحه أرضاً، والدماء تسيل من ساقه وذراعه.
ووصفت صحيفة "الباييس" الإسبانية المشهد بأنه "مثير للذعر".
أما المصارع الثاني، أنطونيو مزاري؛ فقد جُرِح في ركبته عندما سحبه الثور على الأرض؛ بينما أصيب الثالث في الساق والحوض. ونُقِل المصارعون إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويُعتقد أن مصارعة الثيران تعود إلى 4 آلاف سنة، وأنها نالت شعبية في عهد الرومان.
ولا تزال "الكوريدا" -وهو اسمها الإسباني- تمارَس في أغلب أقاليم إسبانيا؛ على الرغم من الانتقادات الكثيرة.
ومنح الكونغرس الإسباني العام الماضي صفة التراث الثقافي لهذه الرياضة؛ من أجل حمايتها من الحظر.
وندّدت منظّمات رعاية الحيوانات الدولية بهذه الخطوة.