ال مدير مدرسة ثانوية نيجيرية، إن جماعة “بوكو حرام” هددت بالهجوم على مدرستين للبنين في ولاية “بينو”، (وسط شرق)، من أجل اختطاف طاب وتزويجهم من الطالبات اللاتي اختطفتهن الشهر الماضي. ونقلت وكالة الانباء النيجيرية اليوم الأحد، عن مدير كلية “ماكوردي” (الثانوية) الحكومية، قوله إن “المتمردين أرسلوا رسالتين، يهددون فيهما بمداهمة المدرسة لاختطاف الأولاد”. ووفقا للوكالة أضاف غودفري أوغودو: “الأمر صحيح، أننا (رأينا) تلقينا رسالتين لإخطارنا بنية الجماعة مداهمة مدرستنا يوم الجمعة الماضي (16 مايو/ آيار)، أو غد الإثنين (19 مايو/ آيار)”. وأوضح أن “أحد الرسالتين، اللتين كانتا مكتوبتين بإنجليزية مبسطة، شوهدت داخل أحد الفصول، وكانت الأخرى داخل غرفة الموظفين”. ووفقا لأوغودو، هدد المسلحون أيضا بمهاجمة مدرسة أخرى مجاورة، هي مدرسة “ماونت سانت غابرييل” الثانوية. وأشار مدير المدرسة إلى أن “الجماعة ذكرت أنهم (عناصرها) قادمون في أي من هذين اليومين لاختطاف أولادنا لتزويجهن من فتيات المدرسة الثانوية المختطفات في شيبوك”. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت، مطلع مايو/ أيار الجاري، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق)، واعتبرتهن “أسيرات حرب”، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ومطالبات بإطلاق سراح الفتيات. وأوضح أوغودو أنه تم إبلاغ الشرطة التي شددت الإجراءات الأمنية في المنطقة. وفي الوقت الذي يقتصر انتشار “بوكو حرام” على شمال شرقي نيجيريا، ليس من الواضح لماذا تكتب الجماعة رسالة إلى مدرسة في ولاية بينو النائية، بحسب مراسل وكالة الأناضول. ووفقا للمراسل، لا يعرف عن الجماعة المسلحة أنها تكتب باللغة الإنجليزية، وغالبا ما كانت تقتصر بياناتها في الماضي على لهجة الهوسا- كانوري المحلية أو اللغة العربية. وكانت متحدثة باسم الشرطة السرية في نيجيريا، أعلنت مؤخرا أن “بوكو حرام”، قد أصبحت غطاء يخفي ورائه العديد من رجال العصابات أنشطتهم الإجرامية. و”بوكو حرام” تعنى بلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم “التعليم الغربى حرام”، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة “بوكو حرام” على سلمية حملاتها – بالرغم من طابعها المتشدد – ضد ما تصفه ب”الحكم السيئ والفساد”، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. وفي السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.