أحيت حركة “تمرد”، اليوم الإثنين، الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها، وتوزيع أول استمارة تطالب بعزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي من منصبه. وحركة “تمرد”، هي الجهة الرئيسية الداعية لمظاهرات 30 يونيو/حزيران الماضي، التي سبقت خطوة الجيش بعزل مرسي يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، بمشاركة قوى شعبية ودينية. ويعود تدشين حملة “تمرد” إلى فكرة بجمع 15 مليون توقيع؛ لسحب الثقة من مرسي في ذكرى مرور عام على توليه رئاسة البلاد. وفي احتفالية كبرى أقامتها الحركة بقاعة المؤتمرات، شرقي العاصمة القاهرة مساء اليوم، أكدت الحركة على دعمها لوزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي المحتمل عبد الفتاح السيسي. الاحتفالية، التي جاءت تحت شعار “سنة أولى تمرد”، حضرها قيادات الحركة ممن اختاروا تأييد السيسي، وفي مقدمتهم محمود بدر مؤسس الحركة، وعدد من القيادات من بينهم مي وهبة ومحمد نبوي ومصطفى السويسي، بينما تغيب عن الحركة القيادات التي فضلت دعم حمدين صباحي، رئيس حركة التيار الشعبي والمرشح المنافس للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة يومي 26 و27 مايو/آيار المقبل. ورسميا، أعلنت حركة تمرد عن دعمها للسيسي، وتعليق تجميد عضوية ثلاث قيادات هم حسن شاهين، ومحمد عبد العزيز، وخالد القاضي عقب إعلانهم دعم صباحي. محمود بدر مؤسس الحركة، قال، خلال مؤتمر صحفي ضمن الاحتفالية، “حضرنا اليوم في ذكرى تأسيس الحركة باسم شباب تمرد حتى نقول للمشير عبد الفتاح السيسي - الذي قررنا دعمه – طالما كان ملتزما بالقانون والدستور، وسوف نقترب منه طالما كان قريبا من الفقراء في هذا البلد”. وأضاف بدر أن الحركة ستتحول إلى حزب سياسي، عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقبلة. من جانبه، وجه عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين التي أعدت الدستور وأبرز الداعمين للسيسي، التحية لأعضاء حركة تمرد فى ذكرى ميلادها الأولى، مؤكدًا أن الحركة “نشأت والتف الشعب حولها”. ولفت موسى، خلال كلمة مقتضبة بالاحتفالية، إلى أن البلاد استعادت “الحرية والكرامة والديمقراطية بعد 30 يونيو (حزيران)”، مشددًا على أن مصر “ستنهض بشعبها وتستأنف التنمية الأفريقية والإسلامية والعربية”. وردد الحضور هتافات منها “تمرد هي الأصل .. والسيسي هيحكم (سوف يحكم) مصر”، و”يلا يا بدر (محمود بدر) قولها قوية السيسي رئيس الجمهورية”، رافعين الأعلام المصرية. وتسببت الانتخابات الرئاسية في نشوب خلافات حادة داخل تمرد، حتى انقسمت إلى فريقين أحدهما يؤيد وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل عبد الفتاح السيسي، والآخر يؤيد رئيس حركة التيار الشعبي حمدين صباحي، وهو ما أثار تساؤلا حول تفكك مؤيدي 3 يوليو/تموز لاسيما في ظل عدم الاتفاق على مرشح واحد. والانتخابات الرئاسية هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في شهر يوليو/تموز الماضي، وتتضمن أيضا الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد (تم في شهر يناير/كانون الثاني الماضي) وإجراء الانتخابات البرلمانية لانتخاب مجلس النواب (تجرى في وقت لاحق من العام الجاري).(الاناضول)