أعلنت اللجنة العليا للانتخابات المصرية أمس الأحد عن تنافس مرشحين اثنين فقط على منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات التي ستجرى في مايو المقبل، وهما وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، واليساري حمدين صباحي، وذلك بعد استيفاءهما الشروط اللازمة للترشح. وأفادت اللجنة في مؤتمر صحفي عن غلق الباب أمام الراغبين في الترشح للرئاسة في الانتخابات التي ستجرى يومي 26 و27 مايو، وذلك بحلول الساعة الثانية من ظهر اليوم (12.00 ت ج). وقدم السيسي، المرشح الأبرز للفوز بالمنصب، إجمالي 188 ألف و930 توكيل صحيح، مقابل 31 ألف و555 توكيل لصباحي، حسبما أفاد المتحدث باسم اللجنة. وسيتم فتح الباب يوم الثلاثاء المقبل لتسلم الطعون ضد أي من المرشحين ولمدة يومين. ولأجل الترشح للرئاسة، استقال السيسي من منصبه كوزير للدفاع، حيث يمنع الدستور المصري الجديد الذي تم اقراره في يناير الماضي على أي عسكري ان يكون رئيسا للبلاد. بينما عاد السياسي الناصري صباحي، زعيم التيار الشعبي، والذي حصل على المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي فاز بها الاسلامي محمد مرسي والذي اطيح به بعد عام، للترشح للانتخابات من جديد. فيما اعلن المحامي المثير للجدل ورئيس نادي الزمالك للألعاب الرياضية، مرتضى منصور، أمس عن انسحابه من السباق الرئاسي، معربا عن دعمه للسيسي. وإلى جانب مرتضى منصور، كانت الاعلامية بثينة كامل قد اعلنت عن نيتها الترشح للمنصب، لكنها فشلت للمرة الثانية في الحصول على التوكيلات الكافية، وهي الحصول على تأييد 25 ألف مواطن بحد أدنى ألف لكل 15 محافظة على الأقل. وبعد الاطاحة بمرسي في يوليو/تموز 2013 من قبل الجيش عقب مظاهرات حاشدة شعبية ضده، وضعت المؤسسة العسكرية خارطة طريق تتضمن اقرار دستور واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.