يعتبر هاتف غالاكسي - إس 5 الجديد، الذي طرحه عملاق الهواتف الكوري سامسونغ خلال معرض «موبايل وورلد كونغرس»، الذي أقيم بمدينة برشلونة فبراير الماضي، أحدث الهواتف الذكية الموجودة في الأسواق حالياً، وعليه، تنوعت ردود الأفعال على الصعيدين العالمي والمحلي. خصوصاً بعد أن أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" عن طرحه في السوق المحلي، مع عرض حصري يوفر لعملائها فرصة امتلاك جهاز "سامسونغ غالاكسي إس 5" الجديد بلونيه الأسود والأبيض حصرياً من "اتصالات". ويأتي الهاتف الجديد بشاشة من نوع AMOLED بقياس 5.25 بوصات، بدقة 25601440 بيكسل، وبكثافة 560 بيكسل بالبوصة، وهيكل معدني، بأربعة ألوان رئيسة، على أن يطرح في الأسواق للبيع مارس 2014. كما يدعم الجهاز معالج بتقنية 64 بت، وبكاميرا خلفية بدقة 16 ميغا بيكسل، وبنظام تشغيل «أندرويد 4.4»، وبذاكرة وصول عشوائي، RAM، قدرها 2 غيغا بايت، فيما تدرس الشركة إطلاق الساعة الذكية «غالاكسي جير 2» مع الهاتف الذكي الجديد. وانتجت الشركة، بحسب التقارير، ما بين 80 ألفاً إلى مئة ألف وحدة من هاتفها الذكي الجديد خلال يناير، قبل أن ترفع الإنتاج خلال فبراير إلى 6 ملايين وحدة، وتصل به إلى 10 ملايين وحدة مع نهاية مارس. وتنوعت ردود الأفعال باتجاه الهاتف الجديد، ففي الوقت الذي أكد فيه الكثيرون أن الجهاز خيب آمال الجماهير والمتابعين، عارض محبو الشركة ذلك بقولهم، إن الهاتف يستحق أن يكون من بين أفضل هواتف هذا العام، وأنه على المستهلكين التفكير في إقتناء نسخة منه. موقع عالم التنمية أبرز 5 أسباب لشراء الغالاكسي الأحدث، مقابل 5 أسباب أخرى تدفع المستهلك للعزوف عن الشراء. أسباب الشراء 1 شاشة أكبر في الوقت الذي نجد فيه أن الغالاكسي إس 4 الذي تم إصداره العام الماضي مزود بشاشة ذات حجم 5 إنشات، نجد أن حجم شاشة الإصدار الجديد ازداد إلى 5.1 إنشات، ما يعني المزيد من مساحة الرؤية، وهذا يساعد المستخدمين على مشاهدة الفيديوهات وتصفح الصور والولوج إلى مواقع الويب وفق حجم أكبر. قد يكون الحجم 5 إنشات كافياً، لكن أعتقد أن 5.1 إنشات هو الحجم المثالي اليوم لشاشة الهواتف الذكية، رغم أن الفرق ليس كبيراً، غير أنه يضمن تجربة أفضل من ناحية المشاهدة والتصفح.
2 البصمات يعد الغالاكسي إس 5 أول هاتف من سامسونغ يحمل ميزة التعرف إلى البصمات، وهي الميزة التي سبقت إليها من قبل أبل مع الأيفون 5 إس، هذه الميزة تزيد من الأمان في استخدام الجهاز وفي حمايته من الولوج إليه غير المستخدم الأصلي. وبالمقارنة مع الغالاكسي إس 4، فإن هذا الأخير يفتقد لهذه الميزة. هذه الميزة الثورية تضمن للمستخدمين صراحة التخلي عن كل التقنيات والتطبيقات التي تمنع أي مستخدم دخيل من الولوج إلى الجهاز… من بإمكانه تخطي عملية التحقق من البصمة؟ مستحيل أن يفعلها أحدهم. لا ننسى أن الميزة تستخدم أيضاً للأغراض التجارية الإلكترونية، ومنها الدفع بواسطة خدمات مشهورة، ومنها PayPal وGoogle Wallet.
3 تقنيات التصوير نتفق جميعاً على أن الكاميرا الخلفية للغالاكسي إس 4 محددة في 13 ميغا بيكسل، بينما الكاميرا الخلفية للغالاكسي إس 5 تصل دقتها إلى 16 ميغا بيكسل، مع قدرتها على تصوير الفيديوهات بدقة 4k، من جهة أخرى، عملت الشركة على زيادة سرعة التقاط الصور في الجهاز وتزويد الكاميرا بتقنيات جديدة، تعزز من الاستقرار عند العمل على التصوير، وتحسين قدرتها على التصوير في الأماكن المظلمة.
4 مقاوم للماء ميزة لطالما افتخرت بها سوني في هواتفها الذكية، حتى إنها أصبحث مرادفا للإكسبيريا، ولأن المستهلكين يودون الحصول على أجهزة مقاومة للماء، كي لا تتعرض للإتلاف في حالة سقوطها في حوض السباحة، أو في حالة تعرضها للماء نتيجة سقوط كوب من العصير بجانبها على سبيل المثال. سامسونغ أصبحث تدرك جيداً هذا المتطلب، لهذا عملت في الغالاكسي إس 5 على هذه الميزة، وبالطبع نجحت في جعل الجهاز مقاوماً للماء، بل إنه قادر على البقاء في عمق الماء لمدة 30 دقيقة.
5 عمر البطارية بطارية بسعة 2800 ميلي أمبير، والتي يملكها الغالاكسي إس 5، قد تبدو ضعيفة مقارنة بالمنافسين، لكن ماذا لو أخبرتك أن الجهاز يدعم تقنيات مثيرة للاهتمام، تطيل من عمر البطارية. نجد أن أول تقنية هي WebExtend والتي تعمل على إطالة عمر البطارية بنسبة 25 في المئة عند تصفح الإنترنت، مقارنة ببطارية الغالاكسي إس 4، وهذا يصب كثيراً في صالح مستخدمي الجهاز للتصفح. من جهة أخرى، نجد تقنية GameExtend التي تحافظ على الطاقة الكهربائية بنسبة 50 في المئة مقارنة بالنوت 3 أثناء استخدام بعض التطبيقات والألعاب، ما يجعلها غير مستنزفة للبطارية. وأخيراً تقنية NavExtend التي تحافظ على الطاقة بنسبة 25 في المئة عند استخدام تطبيقات، ومميزات الملاحة والخرائط. حسناً، هذا يجعلك تعيد النظر بشكل أعمق اتجاه بطارية هذا الجهاز.
أسباب عدم الشراء 1 المعالج غالاكسي إس 5 جاء بمعالج رباعي النواة من نوع Snapdragon 801، والذي لا يعد الأفضل لدى كوالكوم، لكنه من أحدث المعالجات فقط، مع العلم أن الشركة الأميركية أعلنت عن معالج احترافي، وهو Snapdragon 805، الذي سنراه في هواتف منافسة ستأتي خلال النصف الثاني من هذا العام، ولهذا، في حالة شراء هذا الجهاز، ستندم حتماً عندما نرى أن سوني والعديد من الشركات العالمية تطلق هواتف رائدة منها في النصف الثاني بالمعالج المثالي من كوالكوم. كما أن الشركة نفسها ستطلق النوت 4 بالمعالج الأفضل، ولهذا لا يعد شراء هذا الجهاز قراراً حكيماً.
2 الهيكل والتصميم عندما تنظر إلى أفراد عائلة الغالاكسي إس، ستكتشف أنها عائلة بلاستيكية من الهواتف ذات الأحجام المختلفة، والمتحدة على مستوى التصميم العام، العالم كان ينتظر من سامسونغ إطلاق الغالاكسي إس 5 بشكل مغاير، وبهيكل معدني قوي عوض بلاستيكي محسن فقط. هذا خطأ كبير من سامسونغ، فالناس تحب التغيير والتطوير، ويبدو لنا العملاق الكوري من هذه الخطوة أنه لا يزال يستغل قيمة علامته التجارية في فرض ذوقه على العملاء والمستخدمين، وهو ما سيؤثر بشكل سلبي في مبيعاته مستقبلاً.
3التحديثات بعدما تم إصدار تحديث الأندرويد Android 4.4 من غوغل أواخر العام الماضي، تأخرت كثيراً سامسونغ في تعديله ليتناسب مع واجهتها، وإعادة إطلاقه لهواتفها في الوقت الذي حصلت فيه عائلة النيكسس على التحديث في وقت قياسي جداً. ليست سامسونغ هي الوحيدة التي تتأخر هذه الأيام في إطلاق التحديثات، بل أيضاً بقية شركاء الأندرويد، لكن هذا لا يعذرها من أن تسعى لإطلاق التحديثات بسرعة، ونعتقد أن نسخة غوغل من الغالاكسي إس 5 ستكون دائماً على أهبة الحصول على التحديثات من غوغل مباشرة بعد إصدارها، فيما ستكون نسخة سامسونغ متأخرة على هذا المستوى.
4 الذاكرة العشوائية نعرف أنه كلما كانت الذاكرة العشوائية أكبر في الهاتف، كان قادراً على فتح الكثير من النوافذ والقيام بعشرات العمليات في نفس الوقت، وتشغيل الألعاب بكفاءة أفضل، ولطالما توقعنا من قبل أن نرى الغالكسي إس 5 بذاكرة عشوائية ذات حجم 4 غيغا بايت، أو على الأقل بحجم 3 غيغا بايت، لتصدمنا الشركة بإدراجها ذاكرة عشوائية اعتيادية، حتى في بعض الهواتف المتوسطة الآن، وهي بحجم 2 غيغا بايت، في الوقت الذي رأينا فيه الزد 2 يأتي بذاكرة عشوائية بحجم 3 غيغا بايت المطلوب الآن لدى المستخدمين.
5 دقة الشاشة عندما نقارن هذا الجهاز مع الغالاكسي إس 4 على مستوى الشاشة، نجد أنهما متساويان على مستوى دقة الشاشة، لكن وللأسف، نجد أن الجيل السابق مزود بشاشة ذات 441 بيكسل في كل إنش، بينما الجهاز الجديد مزود بشاشة ذات 432 بيكسل في كل إنش، ما يعني للمراقبين أن سامسونغ أخطأت هنا أيضاً، وأعطت فرصة لهاتف سابق بالتفوق على أحدث هاتف منها على مستوى دقة وضوح الشاشة.