عاد الشيخ صالح الفوزان لواجهة تويتر من جديد بموضوع يتعلق بقيادة المرأة للسيارة في السعودية يتضمن اتهاماً لها بالفجور، في أحدث تعليق على قضية شائكة في المملكة المحافظة، وبعد أيام قليلة كان فيها الفوزان تحت نيران المنتقدين له على "تويتر" بفتوى تحريم البوفيه المفتوح. وأطلق مدونون على موقع التدوين المصغر (تويتر) هاشتاقاً بعنوان "الفوزان_قيادة_السيارة_فجور"، نسبوا فيه كلاماً للشيخ صالح الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء وهما ارفع سلطتين دينيتين في السعودية، يتضمن قوله أن قيادة المرأة للسيارة فجور، رغم أن للفوزان شرح مفصل لهذه القضية على موقعه الرسمي لا يتضمن كلمة فجور بتاتاً. ولقي الهاشتاق تفاعلاً كبيراً بين المغردين، أغلبهم ينتقد كلام الفوزان وفتواه التي تندرج في إطار تحالف الرافضين للسماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، رغم ما شهدته هذه القضية من تصعيد وحملات من قبل المؤيدين للسماح للمرأة بقيادة السيارة في السنوات القليلة الماضية والتي وصلت حد السجن لعدد من منظمات هذه الحملات. وقال مدون يدعى "أحمد وبس" معلقاً على الهاشتاق "أمة المليار نسائها أصبحن فاجرات لأنهن يقدن السيارات باستثناء السعوديات الممنوعات من ذلك!!". فيما قالت "samira" "لا استغرب لو نساء العالم الإسلامي العربي أقاموا دعوات قانونية ضد علماء السعودية واتهموهم فيها بالقذف والتحريض". ولا تمنع القوانين السعودية المرأة من قيادة السيارة لكنها تحرمها من الحصول على رخصة قيادة، ويقول الرافضون لفكرة السماح للمرأة بقيادة السيارة إن المجتمع السعودي هو الذي لايقبل ذلك، حيث تسيطر عليه العادات والتقاليد الإسلامية والعشائرية المحافظة. وكتب مدون يدعى "مصعب الحمد" معلقاً على الفوزان "يقول وش يمنعها تواعد واحد إذا معها سيارتها!! هذا اعتراف ضمني بأن الخطاب الديني لدينا 80 سنة بلاقيمة أخلاقية". وتعليق هذا المدون يستند لكلام موجود على الصفحة الرسمية للشيخ الفوزان يستعرض فيها أسباب عدم جواز السماح للمرأة بقيادة السيارة. ويقول الشيخ صالح الفوزان في رد على سؤال حول الحكم الشرعي لهذه القضية على موقعه الرسمي، "إن قيادة المرأة للسيارة فيها محاذير كثيرة أعظمها الخطر على أنوثتها وعلى عفتها وحيائها فهذا الذي سبب منع قيادة المرأة للسيارة". ويشير إلى أنها ستضطر إلى خلع الحجاب، وستختلط برجال المرور، وستخرج في أي وقت شاءت من ليل أو نهار لأن مفتاحها معها. وقبل أيام كانت فتوى منسوبة للفوزان حول تحريم البوفيه المفتوح في المطاعم والفنادق، عرضةً لانتقاد المغردين على تويتر، رغم أن الفوزان قال "ينسب إلىّ أنني أحرم البوفيه وهذا كذب ظاهر دافعه الهوى والتجني، لأن الواقع أنني سئلت عن ظاهرة في بعض المطاعم وهي أن أصحابها يقولون للزبائن، كل ما تشاء من هذه المأكولات المعروضة وأدفع مبلغاً مقطوعاً محدداً. فقلت : هذا مجهول والمجهول لا يجوز بيعه حتى يحدد ويعرف، فأرجو التثبت فيما يقال وينشر".