بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل المغربي الملك محمد السادس هاتفيًا، اليوم الأحد، التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن "الشيخ تميم تلقى اتصالًا هاتفيًا اليوم من العاهل المغربي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة الى استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل. وجاء هذا الاتصال بعد يومين من إجراء عاهل المغرب اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز، الجمعة الماضية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية آنذاك أن "العاهل السعودي تلقى اتصالاً هاتفياً من العاهل المغربي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية". ويأتي الاتصالان بعد أيام من زيارة قام بها الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس وزراء ووزير داخلية قطر، إلى المغرب، جرى خلالها التوقيع على ثلاث اتفاقيات، لتطوير التعاون الثنائي في مجالات الأمن والنقل الجوي والإعلام، ومذكرتي تفاهم للتنمية الاجتماعية والاعتراف بالشهادات، إضافة إلى برنامج لتنفيذ اتفاقية للتعاون الثنائي في مجال الشباب والرياضة. وبالتزامن مع الزيارة، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، الثلاثاء الماضي، قطر والسعودية والإمارات والبحرين إلى الحفاظ على علاقاتها، وحل مشاكلها بالحوار والتفاوض. وفي تصريح للصحفيين في ختام أعمال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، بالعاصمة المغربية الرباط (شمال)، قال الوزير المغربي في جواب عن سؤال بشأن الأزمة الدبلوماسية بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين: "بالنسبة للمغرب، لا يمكن إلا أن يسير في اتجاه أن الأشقاء يحافظون على علاقاتهم وأن تحل المشاكل بالحوار والتفاوض". ومضى قائلا إن : "الحكومة المغربية دائما مع أن يبقى الفرقاء والأشقاء دائما مجتمعين". وهذا أول موقف مغربي رسمي بشأن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت إثر سحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر. ولم تذكر الوكالتان القطرية والسعودية ما إذا كانت مباحثات العاهل المغربي مع أمير قطر والعاهل السعودي تطرقت إلى أزمة سحب السفراء أم لا. وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين، في الخامس من الشهر الجاري، سحب سفراءها من قطر. وفي بيان مشترك، برّرت هذه الدول خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر باتفاق مبرم في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالعاصمة السعودية الرياض ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأيده بقية قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة.
وعقبت قطر على خطوة سحب السفراء معربة عن أسفها واستغرابها، وقال مجلس الوزراء القطري إن "تلك الخطوة لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون". واعتبر مراقبون الحديث القطري إشارة إلى اختلافات وجهات النظر بين قطر من جهة وبين السعودية والإمارات والبحرين من جهة بشأن إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، في يوليو/تموز الماضي، بالرئيس آنذاك محمد مرسي