قتل شخص واحد على الأقل وأصيب العشرات في مواجهات عنيفة جرت في نواكشوط صباح الاثنين، بين قوات الأمن والمحتجين على حادث تدنيس المصاحف بنواكشوط وهو الثاني من نوعه بعد حادث تدنيس مصاحف في مدينة ازويرات قالت أجهزة الأمن إن الفاعل مختل عقليا. وبحسب شهود عيان فإن الحادثة تمت مباشرة بعد صلاة المغرب مساء أمس بمسجد خالد بن الوليد بنواكشوط، حيث قام مجهولون بتمزيق مجموعة من المصاحف ورميها في مرافق المسجد، ثم لاذوا بالفرار في سيارة رباعية الدفع. وحضرت الأجهزة الأمنية إلى محيط المسجد وبدأت تحقيقاتها في الحادث، وتجمهر الأهالي قرب المسجد الذي تعرضت المصاحف فيه للتدنيس، في محاولة للضغط على الأجهزة الأمنية لعدم تسجيل الحادث ضد مجهول، وانطلقت الاحتجاجات بعد انتشار الخبر بين الساكنة واستمرت المظاهرات حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، وتجددت صباح الاثنين وندد المتظاهرون بالتطاول على المقدسات الإسلاميّة والصمت الرسمي إزاء استفزاز مشاعر الموريتانيين وهتفوا برحيل نظام لا يغضب لتدنيس القرآن والإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه في موريتانيا التي تدين بالإسلام بنسبة %100، ويأتي هذا الحادث بعد نشر أحد المدونين الشباب مقالا اعتبر "مسيئا" للنبي بعد سلسلة احتجاجات قوية في عدة مدن موريتانية. واستخدمت قوات الأمن القوة لتفريق المحتجين، الذين وصلوا الى محيط القصر الرئاسي، وتركزت الاحتجاجات في وسط نواكشوط ومقاطعة "تيارت" حيث يقع مسجد خالد بن الوليد، بعد أن منعت قوات مكافحة الشغب المحتجين من الوصول إلى ساحة القصر الرئاسي.