أظهرت دراسة جديدة لمؤسسة البحوث الإجتماعية التابعة لجامعة ميشيغان بالولايات المتحدةالأمريكية، أجرتها في سبع دول إسلامية كبرى وهي تونس، مصر، العراق، لبنان، باكستان، السعودية و تركيا)، أن ما يقارب نصف السعوديين (47 بالمئة)، يرون أنه يجب على المرأة أن تكون قادرة على أن تقرر ما تلبسه لنفسها وتحتفظ بحرية اللباس، وهو ما حمل مفاجأة تتناقض وطبيعة البلد وأعرافه الإجتماعية والثقافية المحافظة. كما بلغت نسبة المتعاطفين مع هذا الطرح ،56 في المئى بتونس و 52 في تركيا و 49 في لبنان، من جهتهم كان العراقيون الأقل مساندة لهذه الحرية، ب 27 في المئة، باكستان 22 في المئة ثم مصر اللذين عبرت الأغلبية الساحقة من مواطنيها عن معارضتهم لحرية المرأة في اختيار لباسها. وعالجت الدراسة إشكالية لباس المرأة ك"تفضيل بصري"، إذ أعطي كل مستجوَب بطاقة تحمل صور ستة أشكال من الحجاب، وطلب منه أن يختار أيها أكثر مناسبا للظهور في مكان عمومي، رغم أنها لم تتضمن أي تسميات، الأشكال تنوعت ما بين برقع كامل التغطية، ثم النقاب الذي يكشف عن العينين، إلى حجابين أقل تشددا، ثم اختيار امرأة عارية الرأس.
وأوضحت الدراسة أن معظم المستجوبين يفضلون أن تغطي المرأة شعرها بشكل تام، لكن ليس وجهها بالضرورة، فقط في تركيا و لبنان يعتقد واحد من 4 أن من المناسب للمرأة أن لا تغطي رأسها في أماكن عمومية، على أي، أغلب المستجوبين فضلوا الحجاب الأبيض الذي يغطي الشعر والأذنين بشكل تام، كافضل لباس للظهور في مكان عمومي، بنسبة 57 بالمئة في تونس، 52 في مصر، 46 في تركيا ثم 44 في العراق، أما بالنسبة للحجاب الأسود الأكثر تغطية كان هو الخيار الأكثر شعبية في العراق ومصر. في باكستان، هناك فرق طفيف ما بين الحجاب الأكثر محافظة 31 بالمئة والنقاب الذي يظهر العينين فقط، في حين اختار 24 بالمئة المرأة رقم 4، في المهلكة العربية السعودية فضلت 63 بالمئة النقاب، نسبة 11 بالمئة اختارت البرقع كأفضل لباس. أقليات من المستجوبين في الدول المعنية بالدراسة وجدت من المقبول أن لا تغطي المرأة شعرها في مكان عمومي، بنسبة شكلت 32 في المئة بتركيا، و15 بالمئة في تونس، ما يقارب النصف 49 بالمئة في لبنان، بلد تصل ساكنوه المسيحيون إلى 27 بالمئة، تجدر الإشارة إلى أن المعطيات الديمغرافية خصوصا ما يتعلق منها بالجنس، لم تتطرق إليها الدراسة، كما تركت دون إجابة مدى مساهمة الشروط والظروف الإجتماعية في تحديد اختيارات النساء المظهرية في مكان عمومي، سواء كانت محافظة أم لا.