حكم قاضي سعودي على ناشط سياسي بالجلد 300 جلدة والسجن أربع سنوات، بسبب مطالبته بملكية دستورية في السعودية. ويعد "عمر السعيد" هو رابع عضو في جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، يسجن هذا العام بعد أن أصدرت الجماعة بيانات تهاجم الأسرة الحاكمة، منتقدة سجلها في مجال حقوق الإنسان وتطالب بالديمقراطية.
ولم يحظ الناشط بأي تمثيل قانوني في الجلسة السرية عندما صدر الحكم عليه، وقال آدم كوجل -الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"-: "إنه مثال آخر مزعج على رفض السلطات السعودية المطلق تقبل أي نشاط لنشطاء، أو انتقاد للسياسات السعودية، أو لانتهاكات حقوق الإنسان".
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة العدل، إنه لا يمكنه التعليق على التقرير أو تأكيد صحته.
وتجنبت السعودية الاضطرابات بين الغالبية السنية بعد أن تعهد الملك عبد الله بمبلع 110 مليارات دولار للإنفاق على مزايا اجتماعية، وبعد أن قال كبار رجال الدين وزعماء القبائل إنه يتعين على الناس دعم الأسرة الحاكمة.
ويقول محللون أجانب أنه لا توجد فيما يبدو مطالب علنية تذكر بتغييرات سياسية كبيرة في السعودية، لكنهم يشيرون إلى أدلة على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، تشير إلى تزايد الإحباط إزاء الفساد والفقر وسوء الأجهزة الحكومية.
وتنفي الحكومة اتهامات الجماعات الحقوقية الدولية بشن حملة على المتشددين الإسلاميين على مدى العقد الماضي لتضييق الخناق على المعارضة، إلا أن محامين متخصصين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان داخل البلاد يقولون إن بعض من صدرت ضدهم أحكام بما في ذلك مجموعة سجنت في جدة أواخر 2011، كانوا نشطاء سلميين حوكموا بسبب المطالبة بالتغيير السياسي.