أصرت أم أسترالية على إعادة ثعبان «أصلة» طوله 1.8 متر للبرية على مسافة خمسة كيلومترات من منزلها، وذلك بعدما أنقذت طفلتها «عامان» من الثعبان الذي وجدته ملتفا حول ذراع الصغيرة وهي نائمة. وقال مروض الثعابين تيكس تيليس لهيئة الإذاعة والتليفزيون الاسترالية (إيه.بي.سي) أمس: «لم يكن لديها رغبة في أن يقتل الثعبان أو يبعد لمسافة مائة كيلومتر عنها، وهو ما كان يمكن أن يمثل هلاكا محققا للثعبان». وأوضح تيليس، مالك شركة «تيكس للتخلص من الثعابين» في بلدة ليسمور على الساحل الشرقي لأستراليا، بعد إبعاد «الأصلة» غير السامة في أعقاب الحادث الذي وقع الأحد إن الثعبان ربما كان يبحث عن الدفء وليس عن فريسة. وقال: «لم يحاول الثعبان التهام الطفلة.. ربما التف حولها فقط من أجل الدفء، مثلما تفعل هذه الزواحف وتلتف حول أنابيب الموقد وما شابه». أما الأم، تيس جوثري (22 عاما)، فقالت إنها استيقظت على صوت قطتها لتجد الثعبان، والذي جرح الطفلة «زارا» بثلاث لدغات بينما كانت الأم تحاول انتزاعه من حول ذراعها. وتتلقى الطفلة العلاج بأحد مستشفيات مدينة ليسمور على بعد 703 كيلومترات شمال سيدني. عادة ما يشعر الاستراليون في المناطق الريفية بالسعادة للعيش في منازلهم مع ما يطلقون عليه ثعابين السجاد نظرا لأنها تخلصهم من الجرذان والكائنات الأخرى غير المرغوب فيها.