أصدر عضو لجنة الافتاء في الأزهر الشيخ هاشم إسلام، فتوى أكد فيها عدم جواز محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، انطلاقا من أنه "رئيس منتخب". كما شدد إسلام على ضرورة العمل من أجل "استعادة الشرعية" في البلاد، وبذل كل الجهود بهدف "إسقاط الانقلاب". هذا واستند الشيخ هاشم إسلام في فتواه إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية لإصدارها، لافتا الانتباه إلى ضرورة الوقوف إلى جانب "الإرادة الشعبية"، وفقا لوصفه. وجاء في نص الفتوى: "سقوط وبطلان محاكمة الرئيس الشرعي محمد مرسي والمبايع بيعة عامة بالانتخاب الحر المباشر من شعب مصر شرعا وعرفا وقانونا، لأنه لا يزال الرئيس الشرعي والحق معه وفي جانبه" كما جاء أنه "يجب على شعب مصر أن يهب لتخليص وتحرير إرادته بتحرير رئيسه الشرعي محمد مرسي من الاختطاف والأسر، لأن الأمة المصرية كلها مأسورة بأسره". إلى ذلك لم تقتصر فتوى الشيخ إسلام على عدم شرعية محاكمة الرئيس المعزول، بل شملت كذلك ضرورة محاكمة الطرف المسؤول عن عزله، إذ شدد قائلا إنه "فرض عين على شعب مصر بعد تحرير إرادته واستعادة شرعيته، محاكمة هؤلاء الانقلابيين الذين قادوا هذا الانقلاب العلماني الماسوني العسكري الدموي الفاشي الغاشم الباطل شرعا وعرفا وقانونا". كما أفتى ب "وجوب إيقاف هذا الانقلاب الباطل الفاسد واستعادة الشرعية لتعلو وترفرف على أرض مصر وفي سمائها بكل الوسائل المشروعة المتاحة".