قررت النيابة المصرية، التي تعمل تحت سلطة الانقلاب العسكري، تمديد "حبس" الرئيس المصري المنتخب والمنقلب عليه، محمد مرسي، ل 30 يوم أخرى بتهمة "اقتحام سجن وادي النطرون خلال ثورة 25 يناير و التخابر لجهة أجنبية"، فيما قررت وزارة الأوقاف، في الحكومة المعينة من طرف الانقلاب، منع إقامة شعيرة صلاة عيد الأضحى بالميادين التي لها رمزية سياسية. تمديد "اعتقال" محمد مرسي وأفادت وكالة الأناضول أن حسن سمير، قاضي التحقيق في القضية المتهم فيها الرئيس المصري المنقلب عليه محمد مرسي، بالاشتراك في "اقتحام سجن وادي النطرون خلال ثورة 25 يناير 2011 والتخابر مع جهات أجنبية"، تجديد حبسه احتياطيا للمرة الرابعة وذلك لمدة 30 يوما، مع إحالة التحقيق في قضية التخابر إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق فيه بناء على طلبها. وقالت مصادر قضائية مصرية إن "نيابة أمن الدولة أرسلت مذكرة إلى قاضي التحقيق تطلب فيها أن تقوم هي بالتحقيق في قضية التخابر، وذلك بعد أن كان قرار ندب المستشار حسن سمير قاضي للتحقيق في واقعة اقتحام سجن وادي النطرون، قد شمل التحقيق في الوقائع المتعلقة بها ومنها التخابر". أسرة مرسي: الرئيس صامد وثابت لآخر نفس وأكدت أسرة الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، في رسالة لها اليوم الأحد بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن محمد مرسي "صامد وثابت لآخر نفس ولن يتراجع عن الشرعية ولن يهزمه اختطاف قسري أو محاكمات باطلة مضحكة تنتهك صحيح الدستور والقانون". وقالت الرسالة، الموقعة من طرف ابن مرسي أسامة، نشرتها الأناضول، "تحية منا ومن رئيس مصر الشرعي الذي غدر به وانقلب عليه خائنو الشعب وقامعو الحريات بمناسبة عيد جديد يأتي على المصريين وهم صامدون صمود الرواسي يواجهون بكل سلمية قمع انقلاب عسكري فاشل وسينتهي بإذن الله وبإرادتكم قريبا بحول الله وقوته". وأضافت "تحية من رئيس مصر الشرعي لكل أسرة مكلومة في ظل هذا الانقلاب فقدت عائلها أو أحد أبنائها أو بناتها ولم تجده بجوارها لأنه إما شهيد أو مصاب أو معتقل أو مفقود بسبب سعار فاشي سينتهي بإذن الله، ونؤمن أن إرادتكم السلمية هي الأنجع وهي الأقدر بعد إرادة الله الجبار المنتقم علي هزيمة هذا الانقلاب المتغطرس الفاي". منع صلاة العيد بمصر في ميادين ذات الرمزية "سياسية" ومنعت وزارة الأوقاف المصرية، المنتمية للحكومة المعينة من طرف الانقلاب، صلاة عيد الأضحى، في ميادين وساحات "ذات صبغة سياسية" أشهرها ميدان التحرير وسط العاصمة، لأسباب قالت إنها "أمنية"، تحسبا لانطلاق مظاهرات منها لأنصار الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين, وجاء هذا وسط حالة من الاستنفار الأمني شهدها ميدان التحرير ومحيطه قبل 48 ساعة على صلاة عيد الأضحى، حيث أغلقت قوات الجيش الميدان أمام حركة المرور، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بعد ورود معلومات أمنية عن وجود نية لدى أنصار مرسي لاقتحام الميدان والاعتصام به. التحالف الداعم لمرسي يدعو إلى "ميلونية الدعاء لمصر" يوم "عرفة" من جهة أخرى، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم الأحد، جموع المصريين إلى المشاركة في مسيرات، تحت شعار "مليونية الدعاء لمصر"، غدًا الإثنين، في يوم وقوف الحجاج على جبل "عرفة". وقال التحالف، في بيان له "ندعو جموع الشرفاء والمخلصين من أبناء شعب مصر إلى المشاركة في مليونية (الدعاء لمصر) وذلك من ظهر يوم عرفة، وإلى مغرب هذا اليوم العظيم". وتابع "ولتكن صلاة العيد في طول البلاد وعرضها، وشرقها وغربها، لله عز وجل، لحظات مع الخالق وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولحظات مع الأهل والأبناء والأزواج، ندخل عليهم الفرحة كما أمرنا ربنا، وكما أوصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم". ولم يتضمن البيان أي إشارة إلى أية فعاليات سياسية خلال أول أيام العيد. *المصدر: الأناضول