تشهد العاصمة المصرية القاهرة بعد صلاة الجمعة حالة غليان غير مسبوق، وسط تحركات حاشدة لأنصار الرئيس المصري المنقلب عليه محمد مرسي، استمرارا لأسبوعين من التصعيد، ينتظر أن يشهد ذروته تزامنا مع الاحتفال بذكرى 6 أكتوبر بعد غد الأحد، استجابة لنداء التحالف الوطني لدعم الشرعية. وتحاصر مسيرات حاشدة ميدان رابعة العدوية الذي تفرض عليه قوات الجيش طوقا أمنيا، خوفا من اقتحامه من طرف أنصار الشرعية، الذين رددوا هتافات منددة بحكم العسكر، ومتوعدة بإسقاط الانقلاب. كما تجمع عشرات الآلاف في محيط ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية، في محاولة للسيطرة على الميدان الذي يحمل رمزية كبيرة، والذي تمكن مئات من أنصار مرسي من دخوله يوم الثلاثاء الماضي، لأول مرة منذ الانقلاب العسكري، بينما تحدثت أنباء عن إطلاق نار من قبل آليات عسكرية تجاه المتظاهرين، ذهب بعضها إلى سقوط أول شهيد. وتمكنت مسيرة كبيرة من الوصول إلى محيط وزارة الدفاع، التي قاد وزيرها عبد الفتاح السيسي عملية الانقلاب على الرئيس الشرعي، وينظر إلى الجنرال على أنه الحاكم الفعلي لمصر منذ بداية شهر يوليوز المنصرم، ووصلت مسيرة أخرى إلى محيط قصر الاتحادية، أحد أهم القصور الرئاسية في مصر. وتأتي هاته التظاهرات استعداد لما يعتبره البعض يوم الحسم في مصر، وبعيد تسريب فيديوهات تظهر تخطيط الجنرال السيسي للسيطرة على وسائل الإعلام وتسخيرها، تمهيدا للانقلاب على مرسي.