أثارت تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن الأمير السعودي بندر بن سلطان آل سعود قال فيها إن دولة قطر "ليست سوى 300 شخص.. وقناة تلفزيونية، وهذا لا يشكل بلدًا"، جدلا كبيرا في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث شن ناشطون قطريون حملة ضد الأمير واصفين تصريحاته بأنها "مهينة". وفي تغريدة اعتبرت ردا على تصريح الأمير السعودي قال وزير الخارجية القطري خالد العطية في صفحته على تويتر إن "مواطنا قطريا يعادل شعبا، وشعب قطر عن أمة بأكملها، هذا ما نلقنه لأبنائنا مع كامل الاحترام والتقدير للآخر". وجاءت تصريحات الأمير بندر -وفقا للصحيفة- ضمن سياق انتقاد دور قطر في تسليح مجموعات محددة من الثوار في سوريا. حيث أشارت الصحيفة إلى أن السعودية والولايات المتحدة عبرتا عن قلقهما من تسليح قطر وتركيا لجماعة الإخوان المسلمين، في حين تنفي قطر وتركيا تفضيلهما لجماعة على أخرى. وقد عبّر أكاديميون وصحفيون قطريون عن انتقادهم لتصريحات الأمير السعودي، واستغرابهم لعدم صدور نفي سعودي لتلك التصريحات التي رأوا فيها "إساءة لدولة قطر ولشعبها". وشن ناشطون قطريون حملة في تويتر على الأمير بندر عبر وسم (هاشتاغ) "لله_درك_يا_قطر"، في حين أطلق ناشطون وسما آخر بعنوان "قطر_300_شخص_وقناة" سخروا فيه من تصريحات الأمير بندر ضد قطر. وتقول إحدى التغريدات التي أعيد إرسالها كثيرا "الأوطان مثل الرجال، ليست بكبر المساحة أو كثرة عدد السكان وإنما بالعدالة وهمة الرجال، ومن عجز عن مجاراة غيره عليه أن ينظر داخل وطنه ويهتم بشعبه". في المقابل، دافع مغردون آخرون عن الأمير بندر وقال أحدهم إن "هذه التصريحات لا يمكن أن يتفوه بها رجل سياسي مثل الأمير بندر بن سلطان". واستطرد مغردون آخرون في ذكر إنجازات الأمير بندر على الصعيدين المحلي والدولي. غير أن أحد المغردين في رده على تصريحات الأمير اقتبس قول الشاعر الجاهلي السموأل بن عادياء: تعيّرنا أنّا قليل عديدنا فقلت لها إنّ الكرام قليل وما ضرّنا أنّا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت تصريحات الأمير بندر عن قطر ضمن تقرير مطول بعنوان "محارب سعودي عريق يعمل على توفير دعم للإطاحة بالأسد" يفصل الدور الذي تلعبه السعودية تجاه أزمة سوريا.