قالت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أن التصريحات التي أدلى بها العداء عبد العاطي إيكيدر إلى بعض الصحف الوطنية وإحدى القنوات التلفزية الأجنبية "لا أساس لها من الصحة وتحتوي على معطيات تنم عن التغليط والتضليل". وذكر البلاغ أن "جميع عناصر المنتخب الوطني خضعت قبل مشاركتها في بطولة العالم لألعاب القوى بموسكو لتربص إعدادي مكثف بمدينة إفران بمقر الأكاديمية الدولية محمد السادس لألعاب القوى (..) حيث وفرت لها كل الظروف الملائمة من إقامة وتغذية وتطبيب ومعدات رياضية جد متطورة وتأطير رياضي محكم". وأوضح البلاغ أن "عبد العاطي إيكيدر عبر عن رغبته في إجراء تربصه خارج الأكاديمية. وهكذا قامت الجامعة فضلا عن وضع مروض بدني رهن إشارته بصرف التعويض عن الفواتير التي تقدم بها لحد الآن بخصوص الإقامة، علما بأنه استفاد كذلك من التعويض عن مصاريف التغذية". وأضاف البلاغ أن "وزارة الشباب والرياضة قامت باتخاذ الترتيبات اللازمة لتحفيز المعني بالأمر إلى جانب غيره من عدائي المنتخب الوطني الذين تألقوا في تظاهرات دولية وجهوية وقارية(..) وقامت الجامعة، باتفاق مع الوزارة بصرف جميع المنح التحفيزية لعدائي المنتخب الوطني بمن فيهم عبد العاطي إيكيدر، من ميزانيتها الخاصة (..) وقد نلقت وسائل الإعلام الوطنية الحفل الذي أقيم بالمناسبة لتكريم العدائين المتألقين وصرف تحفيزاتهم علما بأن مجموع التحفيزات لفائدة العداء عبد العاطي إيكيدر بالنسبة للموسم الرياضي الحالي بلغ مليون وثمانون ألف درهم (000 080 1 درهم) وسيارة فاخرة من نوع (بي. إم. دبليو)". وأكد البلاغ "أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، إذ تستغرب لهذا التصرف الذي يحاول بشكل مكشوف تحميل أسباب إخفاق العداء المذكور للجامعة ولهيئات أخرى والإدعاء بأنها كانت وراء إحباطه النفسي، تؤكد بأن القيم الرياضية الرصينة تقضي بانتشاء الأبطال عند تألقهم وتقبل أي تعثر أو إخفاق بروح رياضية دون البحث عن إلقاء اللائمة على الآخرين". وختم البلاغ "أنه ينبغي التذكير في هذا السياق بأن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى قد تكون الوحيدة في العالم التي تنهج مقاربة فريدة لتكوين وإعداد عدائي المنتخب الوطني الذين يتم التنقيب عليهم من طرف الأندية حيث توفر لهؤلاء الإقامة والتغذية والتطبيب والترويض البدني والتأطير الرياضي إلى جانب منحة شهرية وذلك طيلة الموسم الرياضي، علما بأن أغلب العدائين المتوجين عالميا لا يتقاضون سوى منحا من الاتحاد الدولي أو اللجنة الأولمبية العالمية دون تلقيهم لأية منح أو مكافئات من الاتحادات الرياضية الوطنية التي ينتمون إليها". وكان العداء المغربي عبد العاطي إيكيدر أدلى بتصريحات سابقة أكد من خلالها أنه " يشارك في بطولة العالم بدون مدرب لأنه يحب وطنه ويريد رفع راية الوطن عالياً ، فقد تم فصل مدرى به مباشرة بعد عودته من أولمبياد لندن ... المستحقات لا تدفع للعدائين ، ذهبية بطولة العالم وبرونزية أولمبياد لندن لم يتلقى سوى نصف مستحقاتهما ... " أتمرن لوحدي ولا يجب أن أشارك في بطولة العالم لكنني أحب الوطن وراية البلد وأحب بلدي المغرب "