تعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما لموجة من الانتقادات الحادة، بعد توجهه مع عائلته، أخيرا، إلى جزيرة مارثاس فاينيارد لقضاء العطلة الصيفية هناك، في استمرار لتقليد سنوي درج عليه اثنان من الرؤساء الديمقراطيين من قبله. وانصبت الانتقادات على الطابع المترف للغاية والمكلف لقضاء العطلة من جانب العائلة الأميركية الأولى، في هذا المنتجع الصيفي الفخم، وتعدد المطالبين لأوباما بأن يقضي هذه العطلة، بدلا من ذلك، في المقر التقليدي لعطلات الرؤساء الأميركيين، وهو كامب ديفيد. وانصبت هذه الانتقادات، التي تحولت بدورها إلى تقليد سنوي، على أن العائلة الأميركية الأولى تعيش في عطلتها على هذا المستوى الرفيع ذي التكلفة الباهظة، بينما لا يزال العاملون في الحكومة الفيدرالية يواجهون الكثير من المصاعب، بفعل خفض الانفاق واستمرار الركود الاقتصادي الأميركي، وذلك خلافا لما أعلنه البيت الأبيض مرات عدة عن استقرار الاقتصاد الأميركي. وفي إطار هذه الانتقادات، قالت ديانا ووترمان، رئيسة الحزب الجمهوري في ولاية ميريلاند، في مقابلة مع صحيفة "يو إس توداي" إنه : " عندما يكون هناك عدد كبير من الناس يعانون من البطالة، ويبحثون عن وظائف، والأميركيون يبذلون قصارى جهدهم لتدبر أمورهم المعيشية، فإن قضاء الرئيس الأميركي لعطلته في مارثاس فاينيارد يبعث برسالة خاطئة إلى من يناضلون من أجل البقاء على قيد الحياة". يذكر أن مارثاس فاينيارد، المنتجع الفخم في إحدى جزر ولاية نيوإنغلاند ، هو المنتجع الأثير لدى العائلة الأميركية الأولى، تماما كما كان لدى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الذي قضى جميع عطلاته السنوية هناك، باستثناء عطلة واحدة. ويقول منتقدو الرئيس الأميركي إنه كان ينبغي أن يقضي عطلته في كامب ديفيد في ميريلاند، وليس في المنتجع الفخم الكائن في ماساشوستس، الذي كان يرتاده رؤساء سابقون من بينهم يوليسس غرانت وكلينتون، ونجوم مثل كارلي سيمون وتيد دانسون. وفي غضون ذلك، يحصل الكونغرس على عطلة سنوية تمتد خمسة اسابيع، الأمر الذي يجعل من واشنطن مكانا رائعاً للقيام بجولات لتفقد معالمها المختلفة، شريطة أن يكون القائم بهذه الجولة على استعداد لتحمل الحر والرطوبة معاً.