كشف تقرير نهائي أصدرته وزارة التربية الوطنية حول مؤشرات العنف داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية عن كون نسبة العنف داخل المدرسة المغربية بلَغَت 52 بالمئة في حين بَلغ العُنف في مُحيطها 48 بالمئة وذلك في الفترة الممتدة من فاتح شتنبر وإلى غاية نهاية شهر يونيو 2013 . وقال التقرير إن ارتفاع حالات العنف المسجلة داخل المحيط المدرسي يرجع إلى تحول فضاء المدرسة إلى مكان جاذب للدُّخلاء والغرباء ولكل أشكال الممارسات التي تعرقل وتشوش على العملية التربوية التعليمية ، وأن الحالات التي تقع في المحيط الخارجي تأتي من فئات دخيلة مختلفة غير قابلة للتصنيف من حيث العمر ولا من حيث المستوى الثقافي ولا من حيث المستوى الاجتماعي، وهي ترتاد هذا الفضاء عموما بناء على نوعية نوازعها الانحرافية التي تتراوح بين إدمان وتجارة المخدرات واستغلال التلاميذ في ترويج العقاقير المهلوسة والسرقة والسلب بالقوة والتحرش ،وهي كلها ممارسات تقود أصحابها إلى اقتراف فعل العنف. وأوضح التقرير أن جهة الدارالبيضاء الكبرى تصدرت أعلى الترتيب من حيث حالات العنف إذ وصلت إلى 14 بالمئة من الحالات المسجلة، فيما حافظت جهات الأقاليم الجنوبية الثلاث على أدنى حالات العنف ب0 بالمئة، فضلا عن كونها لم تسجل أية حالة عنف إضافية خلال الأربعة أشهر الأخيرة من السنة الدراسية. وحسب نفس التقرير فإن الأطراف الفاعلة في العنف داخل الوسط المدرسي تساهم في تصدير أنواع لا حصر لها من الأفعال والسلوكات التي تدخُلُ في خانة العنف، إذ تتكرر حالات العنف الجسدي بمعدل كبير يصل إلى 800 حالة خلال السنة الدراسية ب58 بالمئة، مقارنة بأنواع أخرى كالاغتصاب الذي يصل إلى 25 حالة بنسبة 18 بالمئة، والتحرش الجنسي الذي يصل إلى 20 حالة بنسبة 15 بالمئة، والعنف اللفظي ب 06 حالات ونسبة 9 بالمئة.