أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الجيش المصرى لم يتدخل فى المشهد السياسى، إلا بالاتفاق مع بعض قادة المعارضة. وقالت الصحيفة أنه تم عقد اجتماع فى نادى ضباط البحرية على النيل حضره جنرالات كبار وبعض قيادات المعارضة قبل شهر من أحداث 30 يونيو ، وكان شرط الجيش للتدخل هو وجود حشد جماهيرى كبير فى الشوارع. ونقلت الصحيفة عن شخص يدعى "أحمد سميح"، وآخرين مقربين من رموز المعارضة قولهم :" إن السؤال الذى تم توجيهه ببساطة للجيش :" هل ستكونون معنا مرة أخرى؟" وقال الجيش انه سيكون واشترط الحشد الجماهيري". وبحلول 30 يونيو، خرج الملايين من المصريين إلى الشوارع، داعين لرحيل الرئيس "محمد مرسي"، وبعدها بثلاثة ايام كان مرسى بعيدا عن المنصب. وأضافت الصحيفة أن عملية الإطاحة بمرسي تم التخطيط لها مسبقا. ورأت الصحيفة ان الدولة العميقة فى مصر التى تضم مجموعة متنوعة من القوى السياسية والبيروقراطية الطويلة الأمد لازالت تمارس تأثيرا هائلا. وقالت إن بقايا نظام مبارك وجدوا ضالتهم فى الحركة العلمانية والمعارضة اليسارية والليبرالية الرافضة لحكم الإخوان ، وبدأوا يحلمون بالعودة إلى الساحة مرة أخرى. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مساعدى " عمرو موسى" قوله:" بالفعل كان هناك مخاوف من أن تتحول ثورة 30 يونيو الى ثورة مضادة ، إلا أنها ستكون فرصة لإعادة ترتيب الأوضاع فى المرحلة الانتقالية". وأضافت أن الهجمات التى وقعت على مقرات حزب الحرية والعدالة ، ربما تكون منفذة من اشخاص تابعين للنظام القديم ، حيث اعتاد نظام مبارك على مثل هذه الأعمال واستخدام البلطجية فى الحرق والتهديد والقتل. ونقلت الصحيفة عن الدكتورة " رباب المهدي"، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة المقرب من قادة جبهة الانقاذ قولها:" إن أحزاب المعارضة لها مصداقية شعبية ، على عكس رموز مبارك من رجال الدولة العميقة ذوى الخبرة فى البلطجة وتزوير الانتخابات. ونقلت الصحيفة عن نائب سابق من الحزب الوطني الديمقراطي، يدعى لطفي شحاته، قوله إنه قاد حملة لدعم حركة "تمرد" في الزقازيق، باستخدام نفس الشبكات السياسية التي جعلته يفوز بمقعده في البرلمان في عهد مبارك وقالت الصحيفة إن اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية تلقى تحذيرات من رجال مبارك ، ومنهم المرشح الرئاسى السابق " احمد شفيق" بعدم حماية مقرات الإخوان المسلمين وعدم إظهار الدعم للإخوان، حيث قال له:" لا يجب أن تحسب على الإخوان ، لأنهم زائلون قريبا". وبعد أيام قليلة من تحذير شفيق ومن اجتماعات نادى ضباط البحرية ، تعرضت مقرات الإخوان المسلمين للتحطيم والحرق فى محافظات عدة ، أمام بصر وسمع الشرطة التى وقفت تتفرج ، ولم تلبى استغاثات الإخوان المسلمين ، عندما هاجمهم البلطجية. دابا الصحف ديال الميريكان يرونه انقلابا والصحف ديال العريبّان يرونه شرعية الله يمسخ شي بعضاين كثر مما هوما ممسوخين