قالت وزارة الداخلية الإسبانية أن عناصر الحرس المدني اعتقلت اليوم الأربعاء بمدينة خيرونا (كاتالونيا شمال غرب)، شخصين من جنسية مغربية يشتبه في تمويلهما لتنظيم "داعش" الإرهابي. وذكر بلاغ للداخلية الإسبانية أن هذين الشخصين (22 و32 سنة)، وهما شقيقين، "قاما بتحويلات مالية لمسؤولين ماليين في تنظيم داعش" بكل من سورية والعراق، وذلك باستخدام هويات مزيفة. وأضاف أن الهويات المزيفة المستخدمة تشكل جزءا ضمن شبكة مخصصة لجمع التبرعات دوليا لفائدة تنظيم "داعش"، كما كشفت عن ذلك اتصالات الشخصين الموقوفين خلال تحقيق المصالح الأمنية الإسبانية. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه هي المرة الأولى التي مكن فيها تحقيق بإسبانيا من التوصل لدليل دامغ على تحويل أموال من أوروبا إلى حسابات "داعش"، وتسهيل نقل عناصر هذه المجموعة الإرهابية إلى مناطق النزاع. وتابع بلاغ الداخلية الإسبانية أنه رغم وفاة شقيقهم الذي سافر إلى مناطق النزاع في سورية، لم يتخل هذين الموقوفين عن تحويلاتهما المالية من إسبانيا لصالح تنظيم "داعش". وأضاف أن عناصر الأمن يواصلون تفتيش منزلي المغربيين الموقوفين وذلك بغية العثور على أدلة جديدة تمكن من تحديد صلتهما بالمسؤولين الماليين لتنظيم "داعش" الإرهابي. وخلصت الوزارة الإسبانية أن هذين الاعتقالين، تمت بفضل تطبيق قانون الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، الذي كان أساسيا في الكشف عن التحويلات المالية التي قامت بها هذه الخلية الإرهابية.