قال وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديز دياز، إن الأشخاص السبعة الذين تم اعتقالهم اليوم الأحد للاشتباه في صلتهم بتنظيمي "داعش" وأنصار النصرة"، كانوا يرسلون معدات لوجستيكية إلى هاتين المجموعتين الإرهابيتين تحت ستار المساعدات الإنسانية. وأوضح فرنانديز دياز، في تصريحات للصحافة، أن هؤلاء الأشخاص كانوا يرسلون لهاتين المنظمتين المتطرفتين المال ومعدات الكترونية ومعدات أخرى للاتصال، إضافة إلى الأسلحة النارية والمعدات الضرورية لتصنيع المتفجرات.
وتابع أن الموقوفين شحنوا موادا في شكل مساعدات إنسانية داخل حاويات إلى مناطق النزاع انطلاقا من موانئ إسبانيا، مضيفا أن "أفراد الشبكة "عملوا منذ مدة بعدد من البلدان الأوروبية قبل الاستقرار في إسبانيا حيث تعاطوا أنشطة التمويل وتبييض الأموال".
وأشار إلى أن رئيس الشبكة كان يتولى إرسال المواد اللوجستيكية إلى "داعش" و"جبهة آل النصرة" عن طريق مركب مقاولاتي يسمح له بشحنها داخل حاويات، مبرزا أنه "حافظ على علاقات دائمة مع أحد أعضاء داعش، الذي طلب منه تجنيد نساء لتزويجهن لأعضاء هذه المنظمة الإرهابية بسورية".
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن الشرطة ألقت القبض، اليوم الأحد ببلنسية وأليكانتي (شرق)، على ستة أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".
وأوضح بلاغ للوزارة أن الأمر يتعلق بأربعة أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية من أصل سوري وأردني، وأن أحد الموقوفين الآخرين مواطن سوري، أما الشخص السابع، الذي لم يكشف عن جنسيته، فقبض عليه في وقت لاحق اليوم.
وأضاف أن هذه الاعتقالات تمت بفضل "تحقيق فتح منذ سنة 2014، ومكن من تفكيك هذه الخلية بنجاح"، مشيرا إلى أن "أعضاءها ينتمون لبنية ترتبط بمنظمات إرهابية جهادية تنشط بسورية والعراق، جبهة النصرة وداعش."