ترامب يهدد بمحاولة استعادة قناة بنما    هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليك التفسير العلمي.. لماذا يشعر الإنسان أحيانا أنه عاش الموقف هذا من قبل Déjà vu
نشر في نيوز24 يوم 11 - 07 - 2016

كلنا مررنا بهذه الخبرة أو التجربة لكن بدرجات متفاوتة ونقف مشدودين حيالها بل أحياناً نخشى البوح بما يحدث لشدة غرابة الموقف و بالتالي الخشية من ردة فعل الآخرين إذا قصصنا عليهم ما يحدث معنا... فعلى سبيل المثال قد تكون جالس مع أصدقائك, أو انك تمر بمكان معين تشعر بان هذا الموقف قد حدث لك من قبل، وانك قد شاهدت هذا المكان وهذا الموقف من قبل لكن أين ؟؟ وكيف....؟؟

الشعور لا يدوم طويلا إنما هو فقط يومض بقوة ويتلاشى في جزء من الثانية مخلفا وراءه سحباً من الإبهام والغموض تعيقك عن اللحاق به لفهمه بشكل أفضل وأعمق وبانقشاع تلك السحب يكون هو قد اختفى بينما أنت قد نسيت الأمر برمته ...

بالتأكيد الجميع يتساءل عن كيفية وسبب حدوث هذا الأمر ، هذه الحيرة أيضا كانت تلازم علماء النفس والطبيعة والفلاسفة الذين انشغلوا كثيرا للإجابة على سبب وكيفية حدوث هذه الظاهرة ، الذين أطلقوا عليا ظاهرة الديجافو ...

الديجافو.. كلمة فرنسية الأصل Déjà vu أطلق عليها هذا الاسم العالم إمِيل بُويَرْك.. في علم ما وراء النفس (الباراسايكولوجي) حرفياً تعني: "شُوهد مسبقاً".. وهو أن يرى الشخص مشهداً أو يعيش موقفاً يمر به لأول مرةٍ في حياته ولم يسبق له أن أتى لهذا المكان أو الزمان.. لكنه يشعر أن هذا المكان مألوف لديه بشكلٍ قوي جداً.. وكأنه رآه من قبل.. نفس الموقف.. بتفاصيله وأحاديثه وصغيره وكبيره. .. وكأنه حلمٌ رآه من قبل لا يدري متى وأين وكيف رآه!!

اختلِفَ كثيراً في تفسير ظاهرة الديجافو وسبب حدوثها

ينسُبْ عدّة محلّلون نفسانيّون الظاهرة إلى الخيال البسيط لدى الإنسان، وبعض الأطباء يعزون ذلك إلى خلل لحظي في الدماغ لمدّة ثواني قليلة.

وهناك من قال أنّها جزء خافت مجهول من ذكريات الطفولة ومنهم من ذهب إلى أن الإنسان في بطن أمه يشاهد شريط حياته قبل أن يولد (فيلم وثائقي ) وينسى الكثير منها لأنه إنسان لكن يوجد هناك شواذ وهي الديجافو وهناك من يقول إن الانسان كان يعيش حياة سابقة قبل أن يوجد في الوجود أو يتجسد

وعندما يرى شيء أو مكان يشعر أنة قد مر به يكون بسبب تذكر عقلة بشكل بسيط تلك الحياة السابقة , يمكن أن نسمي هذا التفسير بتناسخ الأرواح أو التقمص وهذا التفسير غير مقبول بشكل عام لأنه يخالف العقيدة الإسلامية (الهندوس و الدروز وطوائف أخرى يؤمنون بظاهرة التقمص ) .

أكثر فئة عمرية إصابة بهذه الظاهرة هم من 15 - 25 عاماً.. يصاب به أكثر المصروعين قبل صرعهم أو بين النوبتين الصرعيتين..ولكنه قد يقع في جميع شرائح الأفراد بدون سبب طبي أو مرض عضوي في أحيان كثيرة تفسر هذه الظاهرة عن محللون نفسيون كثر بأنه وهم أو تحقيق رغبة مكبوتة وقيل أيضاً انه عندما مسح الله على ظهر سيدنا آدم و أخذ من ذريته العهد رأى كل الناس أعمالهم ويتذكرونها أحيانا ..؟

و قد صنف العلماء تلك الظاهرة المحيرة لثلاثة أنواع هى :

Deja senti و تعنى "تم الشعور به سابقاً" أو "Already felt"- 2
Deja visite و تلك أغرب الأنواع و تعنى "تم زيارته سابقاً" أو "Already visited"- 3

و سنقدم توضيحاً سريعاً لكل نوع من الأنواع الثلاثة لل ديجا فو :
Deja vecu عندما يتحدث أغلبية الناس عن ال ديجا فو تكون الحقيقة أنهم يعنون بها تلك هي أكثر الحالات شيوعاً...فمعظم البشر مروا بها خصوصاً خلال السن ما بين 15 إلى 25 سنة

لأن بهذا السن يكون العقل ما زال قادراً على ملاحظة التغييرات البسيطة فى البيئة من حوله... و عادة يكون الحدث الذي مر بنا حدث غير مهم إطلاقاً...ربما يكون حدث يتكرر يومياً

لكننا نقف عنده بأحد المرات لأنه مختلف تلك المرة...يوجد شعور داخلي بأنه يتكرر بصورة كاملة كما أننا عندما نمر بهذه الحالة نتذكر الحدث جيداً بعد ذلك بالرغم من كونه حادث طبيعي منذ وقت قريب جداً حدث هذا مع أحد أصدقائي قال لي عندما كنت أتحدث معك قلت عدة جمل شعرت أنى سمعتها سابقاً بنفس الشكل و بنفس التفاصيل لكنى لا أتذكر متى أو أين...لكنى سمعتها سابقاً و طبعاً كنت واثق من أنى لم أقل تلك الجمل سابقاً...خصوصاً أن معرفتى به لم تتعدى الشهر الواحد بعد . فى أنه حدث عقلى أو فكرى و ليس حدث حقيقى Deja vecu يختلف هذا النوع عن ال كما أنه لا يوجد به جانب "توقع ما سيحدث بعد لحظات" كما أنه نادراً ما يبقى بذاكرتنا بعد ذلك بهذا النوع لا تكون هناك حولنا أحداث نشعر أنها تتكرر...فقط نفكر ببعض الأفكار أو نحس بشيء ما و نشعر أننا فكرنا بتلك الأفكار أو أحسسنا هذا الشيء سابقاً فمثلاً تبدأ الحالة بصوت شخص ما حولك أو بجملة قرأتها بكتاب أو حتى بأفكار ما
و هنا تفكر بشيء ما حول تلك الجملة أو هذا الصوت أو عن تلك الأفكار ثم تشعر أن هذا التفكير حول الجملة أو غيرها قد فكرت به سابقاً...أي ان تلك الأفكار مرت بعقلك سابقاً و لكن بعد دقيقة لا تستطيع تذكر السبب الذي بدأت به تلك الأفكار سجلت الكثير من الحالات المشابهة شعر بها مرضى الصرع بشكل خاص .
تلك هي أندر و أقل الأنواع انتشاراً كما أنه نوع غريب جدا ,ً بهذا النوع يستطيع المرء معرفة طريقه خلال مدينة يزورها لأول مرة مع معرفته أن هذا مستحيل ,
فبالرغم من أنه لأول مرة يزور هذه المدينة لكنه يعرفها و يعرف شوارعها و طرقها .
قدمت العديد من التفسيرات لتلك الظاهرة الغير طبيعية ربطها البعض بظواهر كتناسخ الأرواح إنتقال الروح بعد موت الجسد لجسد أخر و حياة أخرى و البعض الأخر ربطها بالأحلام أو الخروج من الجسد...؟
فقد أستطاع أن يحصل على قطعة ورق كانت موجودة بداخل قلعة بأنجلترا فبعد هدم القلعة أستطاع أن يجد تلك الورقة التي كتبها ألكسندر بوب قبل 200 عام من هذا الحدث .
Nathaniel Hawthorne من أشهر مثال لتلك الحالة هو ما حدث ل
Deja vecu و تعنى "تم رؤيته سابقاً" و بالأنجليزية "Already seen" - 1 Deja vecu Deja senti Deja visite

فرضيات حاولت تفسير الظاهرة
(Mismatching) المحللون النفسيون يرون في الديجافو تعبيرا عن رغبة كبيرة لتكرار تجربة ماضية ، أما الأطباء فيفسرونها على أنها
في الدماغ يتسبب في جعل الدماغ يخلط بين الإحساس بالحاضر والماضي ، أما علماء ما وراء الطبيعة فهم يعتقدون أن الديجافو يتعلق بخبرة حياتية ماضية عشناها قبل قدومنا إلى الدنيا في ذواتنا الحالية.
مازال الغموض يكتنف هذه الظاهرة و أسباب حدوثها ورغم الفرضيات والتخمينات التي حاولت تعليلها إلا أيا منها لا يمكن البت فيه بشكل قاطع ، والمثير أكثر أن هناك ظاهرة معاكسة للديجافو, أنها ما وهي الإحساس بأن المألوف غريب وجديد و كأنه يصادف أول مرة .(Jamais Vu) يسمى بال
وأيضا لا يدوم هذه الإحساس إلا لجزء من الثانية.. كأن تجلس مع احد أصدقائك أو أفراد عائلتك ولوهلة تشعر وكأنك لم تره من قبل أو تراهم من قبل ! كأنهم أشخاص غرباء

التفسير العلمي للظاهرة :
تفسر هذه الظاهرة علميا على أن المخ عبارة عن مناطق وكل منطقة مسئولة عن وظيفة مثال : الرؤية تكون في مؤخرة الرأس ، السمع على الجوانب وهكذا ، وما .Visual Center يحدث انك عندما ترى شيئا يترجمه الجزء الخاص بالرؤية
Cognitive Center وهذه هي وظيفته ترجمة الإشارات إلى صور فقط إما فهم الصورة واستيعابها أو تذكرها إذا كانت مألوفة يكون في جزء آخر يسمى
Cognitive Centerقبل ال في هذه الظاهرة يحدث في بعض الأحيان تأخر بين العمليتين وتمر برهة من الوقت تدخل فيها الصورة إلى مركز الذاكرة . ثم تذهب الصورة إليه لاحقا فيظن المخ انه رآها من قبل لفهم أفضل تخيل إن العين اليمنى مسؤولة عن التحكم في رؤية الصور فقط والعين اليسرى مسؤولة عن تحليل الصورة فالعين اليمنى رأت الصورة قبل العين اليسرى فالذي سيحدث ان العين اليسرى المسؤولة عن التحليل ستحلل الصورة على أنها قد شاهدتها من قبل ويظل السؤال في عقلك ..أين رأيت هذه الصورة ..؟ ويكون الجواب ...قبل ثواني من خلال عيني اليمنى .


Short memory وتحليل آخر يرجع هذا الأمر إلى أن تواجدك في هذا المكان أو الموقف يترجم الأحداث إلى إشارات في الأعصاب ، فترسل الأعصاب هذه الإشارات .. ولكن يحدث في بعض الأحيان أن ليتم حفظها هناك وتكون هذه العملية سريعة جدا في اقل من جزء من الثانية (Long memory) إلى مركز الذاكرة القصيرة ترسل الأعصاب نفس الإشارات إلى مركز الذاكرة الطويلة بالخطأ.. فنشعر بان هذا الموقف قد مر بنا من قبل !! وللعلم ان مركز الذاكرة الطويلة هو المكان الذي تحفظ فيه الأحداث القديمة والتي يمكن استرجاعها مع مرور الزمن .

العلاقة بين الديجا فو والجهاز العصبي : المرضى المصابين بأضرار في مناطق من الدماغ وخصوصا المناطق الصدغية والجبينية السطحية يصابون بشعور "الديجا فو"، كما أن ذات الشعور يصاب به مرضى "الصرع الصدغي".

ويلاحظ أيضا ان تنشيط المنطقة الانفية في الدماغ . تحت الحصين تولد هذا الشعور تفسير جزئيّ المخ :
جميعنا يعلم أن المخ مكون من فصين أي جزئيين ... أحد هذه الأجزاء متقدم قليلا أي بارز عن الآخر ، وعند استقبال المخ لأي إشارة أو صورة يستقبلها الفصين معاً لكن في بعض الأحيان يستقبل ذلك الجزء البارز أو المتقدم قبل الآخر بأجزاء من الثانية ثم ترسل للجزء الأخر الذي به يتم الاستيعاب الكامل لكل ما نستقبله من صور وأصوات وإشارات ضوئية وغيرها .. فعندما يستوعب المرء المكان أو الصورة التي أمامه يشعر انه قد رآها من قبل ولكن الصحيح انه قد خزنها في الذاكرة القصيرة قبل أن يتم استيعابها كاملا.. وكل هذا في أجزاء من الثانية .
ينقسم مخ الانسان إلى قسمين ونرى كثيراً أن شخص ما يصاب في حادث بإصابة في الجزء الأيمن للدماغ وتسبب له هذه الإصابة الشلل النصفي للجانب الأيسر للجسم والعكس إذا أصيب الجزء الأيسر من المخ تسبب الشلل للجزء الأيمن من الجسم ....
الإدراك الإنساني بطبعه يدرك الأماكن أو الأشياء بكلا الجزأين (الجزأين يعملان معا) فإذا حدث أن اشتغل أحد الأجزاء قبل الآخر . يرى المكان أو الموقف لكن لا يكون ملم بكل صفاته يعمل الجزء الآخر فتكتمل عنده الصوره ويرى الجزء الأول الخصائص التي لم يرها بمفرده ويكون الجزأين في سباق ليتم دمج العمل مع بعضهما البعض فيرى الجزء الثاني ان هذا المكان قد سبق أن شاهده وهذا صحيح انه شاهده بواسطة القسم الأول وكل هذا العمل في أجزاء بسيطة من الثانية.


ظاهرة الديجافو وعالم الأحلام :

أن ما نمر به من أحداث نشعر وكأنها مكررة أو صورة أخرى من موقف مضى ما هو إلا نسخة لحلم قد حلمناه ولكننا نسيناه ولم نتذكره .. وحين يحدث نفس الموقف في حياتنا العملية نتذكر أننا مررنا بنفس هذا الموقف أو المشهد من قبل .
فنحن يوميا مهما كنا نحلم بكل ما يدور في اليوم الآخر لكن بطبع الإنسان ينسى كل ما يحدث فنتذكر ما يمكن تذكره ، كما يؤكد بعض العلماء انه يحدث أحيانا أثناء النوم أن يمر الإنسان بمراحل شفافة للوعي وللروح ولاستقبال الرسائل الكونية أي انه يرى أجزاء من حياته أو مستقبله ( رؤيا) كما يحدث في الرؤية الصادقة
فالنوم هو مفارقة الروح للجسد مفارقة جزئية ، وعندما تفارق الروح الجسد فهي تلتقي مع أرواح أخرى ربما يكون أصحابها على قيد الحياة أو ربما مضى وقت طويل على وفاتهم .
.. ومن هنا يأتي تفسير منطقي آخر لظاهرة استحضار الماضي واستقراء المستقبل
وعندما تلتقي هذه الأرواح في عالم يسمى البرزخ حيث يحدث بين الأرواح ما لا تدركه عقولنا....؟
.. ولا نستطيع تذكر أي شيء من الحلم في حال استيقاظنا ولكن ربما يحدث بالصدفة أن نسمع قولا أو نشاهد مشهدا يخيل إلينا أننا رأيناه من قبل وتتفق الرؤى نفسها لدى أكثر من واحد من المشتركين في نفس المشهد أو الموقف .

ذات يوم في خلافة عمر رضي الله عنه :
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسرد حلما قد حلمه على أصحابه يقول علي رضي الله عنه وهذا في حلمه
انه كان في صلاة الفجر وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إماما فعندما وصل علي المسجد
ورأى أن رسول صلى الله عليه وسلم هو الإمام استغرب جدا لأنه يعلم انه قد توفاه الله
ويقول علي رضي الله عنه في الحلم طبعا ما لبثت أن تنتهي الصلاة حتى اذهب إلى رسول الله واسلم عليه
وأعانقه وحين انتهت الصلاة ذهب إليه وسلم عليه وعانقه وجلس معه حتى بزغت الشمس
ثم خرج من المسجد وإذ بعجوز على باب المسجد
أعطته صحنا من التمر وقالت له اطعم رسول الله فدخل علي رضي الله عنه إلى المسجد واطعم رسول الله
فاخذ الرسول صلى الله عليه وسلم حبه ووضع حبه في فم علي رضي الله عنه
فيقول علي لم أأكل أطيب من هذا التمر في حياتي وكأنه من طعام الجنة
فقال علي رضي الله عنه زدني يا رسول الله
فاستيقظ علي رضي الله عنه من النوم
ثم ذهب إلى المسجد وصلى بهم عمر رضي الله عنه إماما
بعد أن أنهى الصلاة خرج علي رضي الله عنه من المسجد وإذ
بعجوز على باب المسجد أعطته صحنا من التمر وقالت له اطعم أمير المؤمنين
فتعجب على جدا
فأخذ الصحن واطعم أمير المؤمنين واخذ عمر حبه من التمر ووضعها في فم علي
يقول علي رضي الله عنه أنها نفس مذاق حبة التمر التي كانت في الحلم
فقال له زدني يا أمير المؤمنين
فقال له عمر رضي الله عنه لو زادك رسول الله لزدناك) )
ويوجد العديد من المواقف التي من ضمنها رؤية إنسان في المنام لشخص يجلس معه ويخاطبه في حين انه ميت من عشرين عام.. وقدم إليه في المنام ليحذره من أمر هام أو يوصيه وصية ، أو يطلب منه تكفير خطيئة أو ذنب وهذه حدثت كثيرا ، وهو يؤكد مبدأ الاتصال بين العوالم فالنفس تنفصل عن الجسد في حالة النوم وتموت وفي القصص المروية عن اتصال الأرواح في الرؤى تستطيع قراءة كتاب الروح لأبن قيم الجوزية رحمه الله . ) موتة صغرى
ظاهرة الديجافو وعالم الروح :
يرى بعض العلماء أن الإنسان كان قبل أن يخلق في عالم يسمى عالم الذر أو عالم الأرواح ، وفي هذا العالم جرت له العديد من الأحداث و الوقائع المشابهة والمطابقة لما يحدث له على الأرض ، حتى تكون بعض الأحداث مماثلة إلى درجة التطابق .
ويرى البعض إن الحياة الدنيا ما هي إلا نسخة لتلك الحياة وهي كرة أخرى أعطيت للإنسان ليمارس فيها مفهوم التقرب إلى الله والعبادة مرة أخرى ...
لذلك فعندما نمر بحدث أو واقعة ما ونشعر أننا قد مررنا بها قبل ذلك فهذه عملية تذكر للحياة التي عشناها في عالم الروح ، ويرى البعض أن الإنسان تعرض عليه مسيرة حياته قبل أن يخلق عند الله ثم تنفخ فيه الروح في بطن أمه ومن ثم قد يتكرر مشهد الديجافو من العقل الباطن أو من الذاكرة القديمة الأولى....
التفسير الباراسيكلوجي :
يرى بعض العلماء في مجال الباراسيكلوجي أو علوم التفسير للظواهر الخارقة للطبيعة أن ظاهرة الديجافو جزء من الحاسة السادسة ، بحيث استطاع وعي الإنسان وعقله أن يصل إلى الحدث ومفرداته و وقائعه قبل حدوثه بلحظات قليلة جدا ، وعندما مر الحدث كأنما مر به الإنسان من قبل أو أن يكون رآه قبل هذا اليوم ، فالعقل الباطن هنا يكون سجل معلومات في الفترة القريبة مع العقل الواعي ، لذا يتوهم الإنسان انه قد مر بهذه التجربة
: ( البرمجه اللغويه العصبيه )
ترى البرمجة العصبية ان الإنسان منذ ولادته يعيش قصص صغيره في مخيلته أو أثناء تفكيره و نشاطه العقلي فتسجل هذه القصص تلقائيا بالعقل الباطن و عند المرور بمواقف مشابهه لتلك القصص الخيالية يسترجعها العقل الباطن إلى العقل الواعي فيشعر الانسان ان ما يرى الآن قد رآه مسبقا و عاشه و مسجل في عقله الباطن بينما هو قد تخيله مسبقا فقط لا أكثر .. وقد يستجمع أكثر من قصه في جزء من ثانيه لإكمال مشهد حاضر أو موقف يعيشه للتو و اللحظة .
أخيراً تبقى معلوماتنا بشكل عام قليلة حول هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر التي تقع خارج نطاق الاستقصاء العلمي (الخارق) , حيث يظن بعض المتخصصين في العلوم الباراسيكولوجية ان هناك أمثلة لهذه الظواهر أكثر مما هو معلن ويعود السبب الى ان هؤلاء الناس يخافون من أن يوصموا بالجنون من ناحية , ومن ناحية أخرى ربما الى عدم معرفتهم الجهة التي يتحدثون اليها لذلك أنشئت في بريطانيا " مكتب الهواجس " حيث يمكن للناس أن يسجلوا الهواجس و الأحلام والرؤى الخطيرة حول التنبؤ بالمستقبل ..
التفسير الارجح:
عندما يمر امامك شخص او يمر بك موقف وتعتقد ان هذا الوجه تعرفه من قبل رغم ان كل معلوماتك تقول انك لم تراه من قبل او انك مررت مسبقا بهذا الموقف.. هذه ظاهرة تحتاج الى تفسير , وها هي بعض التفاسير العلمية.. واليكم بعض التفاسير العلمية لها
المعلومات لا تمشي في الشرايين, فقط الدم يفعل ذلك, أما المعلومات فتسير في الأعصاب على هيئة اشارات كهربائية يترجمها المخ الى الصورة التي تراها أو تسمعها أو تعيها.
أما النظرية العلمية المفترضة لتفسير هذا الأمر فهي كالتالي: أن المخ عبارة عن مناطق وكل منطقة مسؤولة عن وظيفة مثال : الرؤية تكون في مؤخرة الرأس, السمع على الجوانب وهكذا .
وما يحدث أنك عندم ترى شيئا يترجمه الجزء الخاص بالرؤية visual center وهذه هي وظيفته ترجمة الاشارات الى صورة فقط أما فهم هذه الصورة استيعابها أو تذكرها اذا كانت مألوفة يكون في جزء اخر يسمى cognitive center ..
في هذه الظاهرة يحدث أن هناك في بعض الأحيان تأخر بين العمليتين وتمر برهة من الوقت تدخل فيها الصورة الى مركز الذاكرة قبل ال cognitive center .. ثم تذهب الصورة اليه لاحقا فيظن المخ أنه راها من قبل.
عندما نكون مجتمعين بين العائله.... الاصدقاء.. او حتى عندما نمشي في مكان عام نشعر بان هذا الموقف او المكان قد مر بنا من قبل..... نفس الكلام.... نفس المكان.... وحتى نفس الحديث!!! بعدها نبدأ باسترجاع الماضي والتذكر وطرح الاسئلة.... متى مر بنا هذا الموقف ربما ؟ في الحلم او قد تكررت نفس الاحداث..... ولا تبالي اذا قلت هذا الشيء امام الجميع لانك في حينها تكون متاكد بانك مررة بهذا الموقف من قبل!!!!
لماذا نشعر بهذا الشعور؟؟؟؟؟
يرجع ذلك بانك خلال تواجدك في هذا المكان اوالموقف تترجم الاحداث الى اشارات في الاعصاب فترسل الاعصاب هذه الاشارات الى مركز الذاكره
القصيرة (short memory) ليتم حفظها هناك ولكن هي جزء من الثانيه , فقد ترسل الاعصاب نفس الاشارات الى مركز الذاكره الطويله (long memory) بالخطئ فنشعر بان هذا الموقف قد مرنا بنا من قبل !!! وللعلم مركز الذاكرة الطويلة هي المكان الذي يحفظ فيه احداث قديمه يمكن استرجعها مع الزمن....
طبعا هذا ليس كل شيء ولكن كان الكل الذي استطعت جمعه وأرجو أن أكون قد وفقت في إزالة ولو جزء من الغموض الذي يغطي هذه الظاهرة وأعتذر عن الإطالة لأن الأفكار كلها كانت مهمة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.