قالت الشرطة الصومالية الأحد 26 يونيو/ حزيران إن وزير البيئة، برعي محمد حمزة كان من بين 17 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم على فندق في مقديشو السبت الماضي. ونفذ الهجوم بحسب الشرطة بسيارة مفخخة أعقبه إطلاق نار، وأعلنت جماعة "الشباب" الصومالية المسؤولية عنه.
وكان مسلحون قد اقتحموا فندق "ناسا هبلود" في وقت سابق من السبت، بعد أن فجروا سيارة مفخخة خارج المبنى المشدد الحراسة في العاصمة الصومالية الذي يتردد عليه مسؤولون حكوميون وأجانب وعمال إغاثة.
وقال وزير الداخلية عبد الرزاق عمر محمد، إن قوات صومالية خاصة اقتحمت المبنى وتغلبت على المهاجمين الأربعة الذين كانوا يحتجزون رهائن.
وذكر مسؤولون أن 20 شخصا على الأقل أصيبوا في الحصار وقتل المهاجمون أيضا.
وأعلنت جماعة "الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم في إذاعة الأندلس الموالية لها.
وكان مصدر بالشرطة الصومالية ذكر السبت أن هجوما نفذته حركة "الشباب" المتشددة على فندق في العاصمة الصومالية مقديشو أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل.
كما أفاد مصور صحفي السبت بأن فندقا في العاصمة الصومالية مقديشو تعرض لهجوم بالأسلحة الرشاشة والمتفجرات.
وقال عبد الحفيظ موداي، الذي يعمل لوكالة فرانس برس ويقيم في جوار فندق "ناسا هبلود"، الذي يتعرض للهجوم، "كنا نسمع دوى إطلاق نار قوي داخل الفندق. بدأ إطلاق النار بعد انفجار قوي"، مضيفا "نجهل ماذا يحصل لأننا استلقينا على الأرض لحماية أنفسنا". يذكر أن مصادر أمنية كانت أكدت أن هجوما بدأ واستمر لساعات على فندق في العاصمة.
ويأتي الهجوم بعد 3 أسابيع من هجوم مماثل على فندق "أمباسادور – السفير"، في الأول من يونيو/حزيران وخلف عشرات القتلى والجرحى.
وفندق "ناسا هبلود" يرتاده عادة سياسيون وأجانب ويقع في القسم الشمالي من العاصمة، وفي الأشهر الأخيرة، كثف المتمردون في حركة "الشباب" المتشددة من هجماتهم على مطاعم وفنادق في مقديشو.
و"الشباب" هي حركة إسلامية سياسية قتالية صومالية، تتبع لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري وتصنفها الكثير من الدول لا سيما الولاياتالمتحدة على قائمة الإرهاب. وتأسست الحركة عام 2004 و كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى ما يعرف ب"تحالف المعارضة الصومالية". يقدر عدد مقاتلي الحركة بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبا ويعتقد بأن الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال. استهدفت الحركة سياسيين كثر، كن آخرهم وزير البيئة الذي قتل أمس السبت، لكن أبرز من اغتالت الحركة كان وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل وأعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن العملية في مؤتمر صحفي.