الشيخ سلمان بن فهد العودة يدعو لترك القضية السورية للسوريين أثارت فتاوى بعض العلماء والمشايخ الشباب المسلم إلى الجهاد في سوريا الكثير من ردود الفعل المنتقدة لهذه الفتاوى ، وخلقت نوعا من الاختلاف الجديد بين علماء المسلمين أنفسهم . و في تطور يعكس عدم اتفاق العلماء المسلمين على هذه الفتاوى دعا الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد علماء المسلمين، إلى توقيف هجرة الشباب المسلم للجهاد في سوريا، تنظيمات أو أفرادًا، مشيرًا الى أن المصلحة الإسلامية تقتضي أن نترك القضية السورية للسوريين، خاصة وأن النظام السوري غالبا ما يتذرّع أمام العالم بأنه لا يقاتل شعبه، وإنَّما يقاتل مجموعات مسلحة "إرهابية" تسللت من خارج البلاد. وجاء هذا الموقف من سلمان العودة، بعدما كرر الدكتور يوسف القرضاوي، فتواه التي تتضمن الدعوة إلى الجهاد ضد الجيش السوري ونظام بشار الأسد، وضرورة إسقاطه، كما نعت حزب الله ومقاتليه بالشياطين، وهو ما يعكس الخلافات الحادة داخل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذى يضم شيوخا من جميع دول العالم، بما فيها دول أوروبا وأمريكا. وأكد الشيخ سلمان العودة، أنَّ السفر إلى سوريا لن يغير كثيرًا في مسار المعركة لأنّ الثورة السورية لا تحتاج إلى مزيد من الرجال، وإنَّما فقط الدعم بالمال والسلاح والدعاء ورعاية النازحين وأسر الشهداء والمقاتلين . ونبه الشيخ سلمان العودة، إلى أنَّ وجود مقاتلين من غير السوريين قد يدفع بعض الدول العربية، فضلاً عن الأوروبية إلى أن تحجم عن دعم الشعب السوري في معركته ضد نظام بشار الأسد، خشية أن يصل إلى من يصنفونهم بأنهم "أعداء" أو"إرهابيون" على حد وصفهم. بيني وبينكم هذا الرأي أقرب إلى الصواب والله أعلم