نفى مقربون من الشيخ محمد العريفي ما تداولته وسائل إعلام إلكترونية وورقية أخيرا عن تعرض الداعية السعودي للضرب المبرح الشديد في شارع أكسفورد وسط لندن . وقال مقربون من الشيخ محمد العريفي إن خبر تعرض الشيخ للضرب على يد شبان عراقيين ينتمون للمذهب الشيعي في لندن هو مجرد إشاعة لا ساس لها من الصحة ، يروجها أعداء الشيخ للنيل من سمعته ومكانته خاصة بعد تحريضه الشباب على الجهاد ضد نظام بشار الأسد . ذات المصادر أكدت أن الصورة التي تم إرفاقها بهذا الخبر / الشائعة ، والتي تظهر الشيخ محمد العريفي مستلقيا على سرير بإحدى المستشفيات تعود لأزيد من عامين حين أجرى الداعية المعروف عملية جراحية استمرت حوالي تسع ساعات وانتهت بنزع غضروفين من أسفل الرقبة واستبدالهما بغضروفين صناعيين معدنيين بنجاح . وكانت العديد من وسائل الاعلام قد تناقلت يوم أمس خبر تعرّض رجل الدين السعودي محمد العريفي إلى الضرب المبرح الشديد في شارع أكسفورد وسط لندن من قبل شبان ينتمون للمذهب الشيعي.. وذكرت عدة صحف ومواقع إلكترونية أن هذا الاعتداء جاء حين خرج العريفي مطعم المأكولات السريعة ماكدونالدز عصر أمس الجمعة برفقة ثلاثة من الحماية الشخصية إلى الشارع, حيث سحبه شاب عراقي بقوة من سترته البيضاء حتى أسقطه أرضاً ، قبل أن يبادر شاب عراقي آخر بضرب حماية العريفي لمشاغلتهم عن الدفاع عن الشيخ المتشدد, بينما أستغل الشاب الأول الموقف وانفرد بالشيخ السعودي لينهال على رأسه وأنفه بالضرب واللكم مما جعل الدماء تسيل من رأس العريفي وأنفه. من جانب آخر أثار نبأ تواجد الشيخ محمد العريفي بلندن أياما قليلة بعد دعوته الشباب إلى الجهاد في سوريا ضد نظام بشار الأسد جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الانتقادات اللاذعة التي وجهها ناشطون لمحمد العريفي . وأعاب ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي على الشيخ " قول ما لا يفعل " واستدلوا بكلمات من خطبه للرد على المدافعين عنه ، وكتب أحدهم على صفحته الفايسبوكية منتقدا تواجد الشيخ بلندن : " ابو الشباب في عاصمة الضباب (...) يتبرطح فوق سرير فاخر في واحد من فنادق لندن الفخمة وبينما يموت مئات الشباب الذي نفر الى ارض الشام بعد صرخته المدوية " . ونقل آخرون ما حررته صحيفة "اليوم" الصادرة في الدمام ، وأعادوا على صفحاتهم بتويتر والفيسبوك كلمات قالت فيها متحدثة عن الشيخ "هنيئا له هذا الترحال من ظهور الخيل في تركيا الى ارصفة البيكاديللي, وربما, وهذا شأنه, قد يقفز غدا إلى الشانزليزيه ليتغدى كافيار الحيتان البيضاء". هذه الانتقادات وغيرها دفعت العريفي للخروج عن صمته ووضع حد لهذا الجدل ، إذ كتب على صفحته بتويتر : " زرت خلال اليومين الماضيين جمعيات اسلامية في لندن، صورت نشاطاتهم لبثها لاحقا بقناة اقرأ ، وزرت اشهر قناة انكليزية اسلامية اتفقنا على امور تتعلق بسوريا " . واضاف العريفي " خطبتي هذا الاسبوع عن سوريا, في اكبر مسجد ببريطانيا ، وسوف نجمع بعد الصلاة تبرعات لهم " .