من الصعب أن نتخيل كم هو مؤثر مصير هؤلاء الأخوات الثلاث : كاتي، كيسي وكريستال من أوستراليا كن ما زلن صغيرات عندما تم تشخيص إصابة الأم بسرطان المبيض. لم تكن حياة الأخوات الثلاث سهلة، لأنهن فقدن أيضاً أباهن والسقف الذي يعيشون تحته. ومع هذا بقين دائماً متحدات في مواجهة الحزن والقلق. مع أنهن كن يعرفن أن أمهن يمكن أن ترحل في أي لحظة، ولكنهن حاولن دائماً أن يحافظن على ابتسامتهن. واستمرين في التقدم والنمو بعكس العواصف والأنواء. نجحت أمهن ايلين في معركتها في مواجهة السرطان واستطاعت أن تربي بناتها الساحرات رغم كل المحن. تزوجت كاتي وكيسي وكريستال وبدأت كل منهن في تأسيس عائلتها الخاصة. لسوء الحظ، لم تكن نهاية الأخوات الثلاث سعيدة كما نتصور: رغم المحن التي مررن بها في طفولتهن، لم تجعل الحياة الأمور سهلة عليهن : أصيبت كاتي بعمر 30 سنة بسرطان الأمعاء. وتابعت العلاج الكبميائي لمدة ثلاث سنوات بدون أن تتركها أمها وأختيها لحظة واحدة. لكن عندما ظنت العائلة أنها تركت الأسوأ وراءها، ضرب القدر ضربته : اكتشفت أختا كاتي، كيسي وكريستال أنهما الاثنتان مصابتان بسرطان الصدر. اكتشف الأطباء إصابتهما بالسرطان بفارق أسبوعين بينهما. يبدو أن الحرب ضد السرطان هي قصة ليس لها نهاية بالنسبة لهذه العائلة. عانت الأخوات الثلاث في السنوات الأخيرة لدرجة أنهن كن بحاجة فقط إلى استراحة. عندما سمعت قناة تلفزيونية أوسترالية بقصتهن، قرر المنتجون أن يقدموا لهن هدية مذهلة. دُعيت الأم وبناتها الثلاث للقيام بجولة حول العالم : 5 أيام في نيويورك، 5 أيام في هونغ كونغ و5 أيام في إيطاليا - إنها أمكنة بعيدة عن المعاناة التي يعشنها في أستراليا. نأمل أن تمنحهن هذه الرحلة الحافز وإمكانية استعادة طاقاتهن الضرورية لمواجهة المرض والاستفادة إلى أقصى حد من عائلاتهن. نتمنى أن تجد تلك النسوة القوة والثقة الضروريين للتغلب على كل محن الحياة. اي فراشة