كشفت السلطات المغربية الخميس أن خلية مكونة من عشرة أفراد بينهم فرنسي تم تفكيكها قبل أسبوعين، كانت تخطط لاستخدام “مواد سامة وبيولجية” في “مخططها الارهابي” في المملكة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية. وأعلنت وزارة الداخلية في 18 شباط/ فبراير تفكيك “الشبكة الارهابية”، مشيرة إلى انها مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية، وان عناصرها كانوا يخططون “لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية تستهدف ضرب مؤسسات حيوية وحساسة”. وقال البيان الصادر عن الداخلية الخميس انه تبين ان بعض المواد التي تم ضبطها مع الخلية مصنفة “في خانة الأسلحة البيولوجية الخطيرة”. واضاف ان “الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بمدينة الجديدة (غرب)، أثبتت أنها تحتوي على مواد سامة بيولوجية فتاكة”. وتابع “هذه المواد مصنفة من طرف الهيئات العالمية المختصة بالصحة في خانة الأسلحة البيولوجية الخطيرة وذلك بالنظر لقدرة كمية قليلة منها على شل وتدمير الجهاز العصبي للإنسان والتسبب في وفاته. كما أن هذه السموم من شأنها تعريض المجال البيئي للخطر في حالة تسريبها عبر المياه والهواء”. وقال البيان إن البحث الذي أجرته السلطات بيّن، أن “أعضاء هذه الشبكة الإرهابية قاموا بتحضير وإعداد هذه المواد القاتلة تمهيدا لاستعمالها في إطار مشروعهم الإرهابي بالمملكة”. وتعتبر الشبكة التي كانت تنشط في مناطق عدة، بحسب السلطات، ثاني أكبر خلية مسلحة تعلن السلطات المغربية تفكيكها خلال السنوات الماضية، بعد خلية مسلحة من 13 شخصا مرتبطة بالتنظيم الجهادي نفسه كشف عنها في تسع مدن في مطلع 2015. وتم تفكيك الخلية، حسب المصدر نفسه، “يوما واحدا قبل تنفيذ المخطط”. وينقل البيان عن التحقيقات التي توصلت اليها الاجهزة الامنية ان استعمال مثل هذه المواد “يظهر مدى تطور المناهج والأساليب الإجرامية التي أصبحت تلجأ إليها التنظيمات الإرهابية الموالية لداعش من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب في نفوس المواطنين”. وتقول السلطات المغربية انها فككت “152 خلية إرهابية منذ 2002 بينها 31 منذ مطلع 2013، على ارتباط وطيد بالمجموعات الجهادية في سوريا والعراق. * *