دق فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ناقوس الخطر حول بطالة الشباب. المسؤول الدولي الذي أنهى زيارة قام بها للمغرب، اعتبر تحديا حقيقيا أمام الحكومة، حيث تصل إلى نسبة40 في المائة وسط الشباب أقل من 24 سنة بالمدن. وكانت زيارة فريد بلحاج، للمغرب والتي امتدت ليومين بأجندة مكثفة، التقى خلالها بعد من المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، ركز كثيرا على ملف تشغيل الشباب، قائلا بأن ذلك يمر حتما عبر تشجيع الاستثمارات المحدثة لفرص الشغل. نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أبرز كذلك بأن هناك الكثير من فرص العمل بين الحكومة والبنك الدولي، لكنها لاتستثمر بالشكل الكافي، مشيرا إلى أن التشغيل والنهوض بالمقاولة المغربية، سيمثلان أحد أولويات استراتيجية الشراكة بين البنك الدولي والمغرب خلال الفترة مابين سنة 2019 و2023. التربية والصحة، سيكونان بدورهما حاضرين في هذه الاستراتيجية، يضيف فريد بلحاج، موضحا بأنه على الممولين أن يفهموا بأن الاستثمار في العنصر البشري يمثل فائدة لهم أيضا. ولم تمثل قطاعات التربية والصحة وبرامج الحماية الاجتماعية، إلا نسبة11 في المائة فقط، فيما مثلت قطاعات الطاقة والماء والقطاع الاجتماعي بالعالم القروي والحضري نصف الاعتمادات المخصصة للمغرب. وبلغت التمويلات الموجهة من طرف المؤسسة الدولية لمواكبة المغرب، 2 مليار دولار، 755 مليون دولار منها، تم تحصيلها، فيما ينكب البنك الدولي حاليا على إنهاء صياغة تفاصيل استراتيجية التعاون الجديدة 2019-2023. في هذا الإطار، وعد المسؤول ذاته، برفع تمويلات الدعم، لكن في اتجاه دعم قطاع الخاص، مبررا ذلك بأن لايمكن رفع وتيرة النمو والتشغيل، إلا من خلال تمكين المقاولات من الولوج إلى التمويل.