كان حفل افتتاح “هاكاثون الحج”، في مدينة جدة السعودية، فرصة مهمة لشحن المشاركين والمشاركات بجرعة أمل، قبل ساعات قليلة من بداية المنافسة حول أفضل الحلول التقنية، التي ستساهم في تحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام. وانطلاق أضخم مسابقة هاكاثون في الشرق الأوسط ، لاقت إشادات واسعة، وقال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، في هذا السياق، “هاكاثون الحج خطوة جديدة تقوم بها السعودية لخدمة الإسلام”. ولأن الحدث هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، فقد شهد حضور شخصيات مهمة في عالم التكنولوجيا، من بينهم مؤسس “ويكيبيديا”، جيمي ويلز، والشريك المؤسس لشركة “أبل”، ستيف وزنياك. وفي مداخلته الأولى، عبّر ويلز عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية الكبيرة، كما قدم بعض النصائح لرفع معنويات المطورين. وقال جيمي ” بالنسبة لي كأحد رواد الأعمال، فإن عدم بداية مشروع ما أو التفكير في احتمال فشله يعني أنني لم أبدأ من الأساس وهذا فشل في حد ذاته”، مضيفا “الفشل هو الطريق الأول للنجاح”. وأردف قائلا “من الدروس المهمة التي يجب أن يعمل بها أي شخص في العالم وفي أي مجال كان هي أن يعلم أن الفشل ليس مشكلة.. الفشل هو بداية النجاح.. لا تخافوا من الفشل”. من جهته، ذكر وزنياك، في كلمته التي ألقاها أمام حضور غفير، أن أهم شيء يميز الفاشل عن الناجح هو الرغبة والمحفزات “يجب أن يكون دائما على يقين أنه قادر على صناعة وتطوير منتج سيساعد على تغيير حياة البشرية ويوفر لهم حياة أفضل وأسهل”. وتابع “سأشارك معكم قصة حول رجل طلب مني صناعة نسخة جديدة من جهاز أبل تعمل باللغة العربية.. تحمست كثيرا للفكرة وقلت في قرارة نفسي هذا مشروع عظيم”. وأضاف “نجحت في تحويل طلب الرجل إلى حقيقة وطرحنا جهازا جديدا يطلق عليه، إير أبل.. كانت المبيعات هائلة في السعودية”. ومن المنتظر أن ينطلق التنافس في “هاكاثون الحج”، الذي يشهد حضور آلاف المبرمجين من الجنسين و18 ألف مهتم، بعد ظهر الأربعاء. وتهدف هذه الفعالية إلى استقطاب العقول الرائدة في مجال البرمجة، لابتكار الحلول التقنية المساهمة في إثراء وتحسين تجربة الحجاج. وتشمل المنافسة في هذا الهاكاثون المجالات المحيطة بموسم الحج وخدماته وتحدياته، بما في ذلك الأغذية والمشروبات والصحة العامة والحلول المالية والمواصلات وإدارة الحشود والتحكم بحركة المرور وترتيبات السفر والإقامة وتدبير النفايات والإسكان وحلول التواصل.