نما اقتصاد الولاياتالمتحدة، خلال الربع الثاني، بأسرع وتيرة منذ نحو أربع سنوات، حيث بلغ 4.1 في المئة على أساس سنوي، بحسب بيانات رسمية. وجاء هذا مدفوعا بزيادة إنفاق المستهلكين، وكذلك الارتفاع الكبير في مستوى الصادرات، وذلك مع اندفاع الشركات إلى التصدير لاستباق فرض الرسوم التجارية الجديدة. وأشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بهذه النتائج بوصفها “رائعة”، معتبرا أنها دليل على فعالية سياسته. لكن الكثير من المحللين حذروا من أن هذا النمو سيخفت في الأشهر المقبلة. ولخص كبير الاقتصاديين في مؤسسة بانثيون ماكرو إكونوميكس، إيان شيفردسون، حالة الاقتصاد الأمريكي بالقول “في جملة واحدة: يبدو جيدا، ولكنه لن يدوم”. وخلال الفترة بين عامي 2012 و2017، سجل الاقتصاد الأمريكي نموا على أساس سنوي بنسبة 2.2 في المئة. وفي وقت سابق، قال ترامب إنه يريد أن يرتفع النمو إلى 3 في المئة أو أكثر خلال عام 2018. ومنذ عام 2005، لم ينمو إجمالي الناتج المحلي الأمريكي على أساس سنوي بأكثر من 3 في المئة، لكن خبراء بمجال الاقتصاد يرون إمكانية لتحقيق هذا الهدف هذا العام، وهو ما يرجع جزئيا إلى زيادة الإنفاق الحكومي، وخفض في الضرائب بقيمة 1.5 تريليون دولار، وهو ما وفر للأسر والشركات المزيد من الأموال لإنفاقها. وبحسب بيانات وزارة التجارة التي أعلنتها الجمعة، زادت الصادرات بأكثر من 9 في المئة، وهي أسرع وتيرة منذ الربع الأخير من عام 2013. كما بلغ إنفاق المستهلكين 4 في المئة في الربع الثاني، ارتفاعا 0.5 في المئة في الشهور الثلاثة السابقة.