تم، اليوم الأحد، في ختام أشغال المؤتمر الوطني الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة المنعقد ببوزنيقة، انتخاب إلياس العماري بالإجماع أمينا عاما جديدا لحزب الأصالة والمعاصرة. فيما تم انتخاب فاطمة الزهراء المنصوري بالإجماع رئيسة للمجلس الوطني للحزب. وانتخب العماري أمينا عاما جديدا للحزب خلفا لمصطفى بكوري، الذي أعلن قبل ذلك عدم ترشحه لولاية ثانية، فيما تم انتخاب السيدة فاطمة الزهراء المنصوري بالإجماع رئيسة للمجلس الوطني للحزب، خلفا للسيد حكيم بن شماش، وذلك بعد أن قرر منافسها الوحيد، عبد اللطيف وهبي، سحب ترشيحه. وتم تأجيل انتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب إلى الاجتماع المقبل للمجلس الوطني الذي سينعقد الأحد المقبل، حسب ما أعلن السيد العماري، في كلمة بعد انتخابه. وولد إلياس العماري، الذي انتخب في شتنبر الماضي رئيسا لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، بدوار أمنود بمنطقة بني بوعياش بإقليم الحسيمة في يناير من سنة 1967 حيث تابع دراسته الاولى والإعدادية. للعماري حضور وازن في المجال الحقوقي والاجتماعي وانخرط السيد العماري، منذ شبابه الباكر في الحركة الطلابية والعمل السياسي بداية باليسار المغربي، الذي احتضن اولى قناعاته ومبادئه الإيديولوجية، قبل أن تتعدد اهتماماته الجمعوية لينخرط في مراحل مختلفة من حياته بمدن وجدة وفاس وطنجة والرباط والحسيمة في مكونات النسيج الجمعوي على اختلاف القضايا الذي يتبناها. كما كان للسيد العماري حضور وازن في المجال الحقوقي والاجتماعي، وهو من الفاعلين في مسار هيئة الانصاف والمصالحة، التي رأت النور في 2004 لدعم الانتقال الديموقراطي بالمغرب، وانخرط كذلك في تأسيس جمعية "أريد" سنة 2004 في أعقاب الزلزال الذي ضرب الحسيمة، حيث ساهم مع ثلة من الجمعويين من أبناء منطقة الريف في دعم المبادرات التنموية والانسانية بالمنطقة، وساهم بعد ذلك في تأسيس جمعية "ثويزة " و"مؤسسة مهرجان الحسيمة المتوسطي" خدمة لقضايا التنمية الثقافية بشمال المملكة . رد الاعتبار لثقافات الشعوب الاصيلة كما كان له الفضل في تأسيس جمعية "الصداقة بين الشعوب" لرد الاعتبار لثقافات الشعوب الاصيلة وخلق جسور التواصل المجتمعي بين مختلف الشعوب والثقافات والحضارات، وهي الجمعية التي ساهمت من موقعها في تعزيز حضور المكون الجمعوي المغربي في عدد من بلدان العالم خاصة في امريكا اللاتينية ودول افريقية وأسيوية متعددة. وتقلد السيد إلياس العماري، الذي أكد في لقاءات صحافية عديدة أنه كون نفسه بعصامية كشخص مؤمن بالواقعية السياسية والعمل الجمعوي الميداني الهادف، عدة مسؤوليات وتحمل مهام وطنية كثيرة، اذ عين عضوا بمجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية يوم 27 يوليوز 2002 وعضوا بالمجلس الاعلى للاتصال السمعي البصري سنة 2003. وساهم السيد العماري، الذي يعترف له رفقاء دربه بقدرته الكبيرة على التواصل والاقناع والتعامل مع مختلف الشرائح المجتمعية، مع نخبة من السياسيين والجمعويين سنة 2008 في تأسيس "حركة من أجل الديموقراطيين"، ثم بعد ذلك في تأسيس حزب الاصالة المعاصرة، الذي شكل أولى هياكله التنظيمية سنة 2009.