توفيت الفوتوغرافية المغربية ليلى العلوي التي أصيبت بجروح في الهجوم الإرهابي الذي وقع الجمعة الماضي وسط عاصمة بوركينافاسو، والذي خلف 29 قتيلا من 18 جنسية مختلفة وكان “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” أعلن مسؤوليته عنه، مساء اول أمس (الاثنين)، حسب ما علم لدى سفارة المملكة في وغادوغو، والتي أوضحت أن الراحلة العلوي أسلمت الروح إلى بارئها على الساعة التاسعة والربع مساءا بالتوقيت المحلي، مضيفا أنه سيتم نقل جثمانها للمغرب بمجرد استكمال الإجراءات اللازمة. وكانت العلوي توجد بمقهى كابوتشينو لحظة الهجوم، وقد أصيبت بعيارين على مستوى الذراع والساق، كما تم نقلها ليلة الجمعة الماضية إلى مصحة بالعاصمة حيث خضعت لعملية جراحية. وكانت الضحية، موجودة في وغادوغو في إطار مهمة إنجاز صور فوتوغرافية لحساب منظمة العفو الدولية. وكان الملك محمد السادس، قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى رئيس بوركينافاصو روش مارك كابوري، على إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت أحد فنادق العاصمة واغادوغو، أكد له فيها أنه تلقى ب “ببالغ مشاعر التأثر والأسى” نبأ وقوع هذه الهجمات الإرهابية التي خلفت العديد من الضحايا، معربا عن إدانته الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية، حيث قال “أود أيضا، باسم الشعب المغربي وباسمي الشخصي، أن أدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية، وأن أؤكد لفخامتكم كامل تضامننا ومساندتنا في مواجهة هذا المشروع الإجرامي الذي يهدف إلى المساس باستقرار وأمن بلدكم الشقيق ومجموع منطقة الساحل والصحراء”. كما أدان المغرب من جانبه و”بأشد العبارات” الهجمات الإرهابية الدموية التي وقعت في واغادوغو، وعبر عن تضامنه مع شعب وحكومة بوركينا فاصو، وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن “المملكة المغربية تدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت بواغادوغو، والتي خلفت عشرات الضحايا”، مضيفا أن “المملكة المغربية، التي دعمت وساندت المسلسل الديمقراطي الانتقالي الذي مكن بوركينا فاصو من إرساء أسس الاستقرار السياسي، تدين هذه الهجمات التي تهدف إلى المس بمناخ السلم والوفاق في هذا البلد الشقيق، وتقويض الجهود التي يتم القيام بها بدعم من المجموعة الدولية من أجل إرساء مؤسسات ديمقراطية يختارها الشعب البوركينابي بحرية”.