تخوض دول أوربية على رأسها إسبانيا حملة تفتيش عن بلجيكي من أصل مغربي، حكم عليه من قبل القضاء البلجيكي بخمس سنوات سجنا غيابيا لكونه في معسكرات "داعش" وترتقب عودته وشيكا إلى القارة العجوز. وإذ أفادت معلومات استخباراتية بأن سفيان المزروي، 23 سنة، سيلتحق قريبا بإسبانيا بدل بلجيكا حيث هو ملاحق قضائيا، فقد عمدت السلطات الأمنية في الجارة الشمالية إلى تعميم صورته (انظر الصورة) وأوصافه على مفوضيات الأمن منذ الجمعة الماضي، كما نقلت صحيفة "sudinfo.be" البلجيكية. وكان سفيان المزروي، قد صنف منذ سنة 2013، ضمن المبحوث عنهم من لدن الأمن البلجيكي، على أن محكمة بروكسيل هناك أصدرت مؤخرا حكما غيايبا ضده بالسجن خمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 15 ألف أورو. وكان أطلق البحث عن سفيان المزروي، المزداد في 27 يوليوز 1992، على خلفية ما عرف في بلجيكا بقضية "SHARIA 4 BELGIUM" (الشريعة من أجل بلجيكا) والتي توبع على خلفيتها 46 شخصا كانوا يشكلون خلية غسلامية هددت أمن بلجيكا حسب سلطات البلد. ورغم أن القضية المشار إليها سلفا انفجرت في بلجيكا في 29 شتنبر 2014، وسفيان المزروي كان قد غادر بلجيكا ملتحقا بمعسكرات ما يعرف ب"الدولة الإسلامية في العراق والشام" في 2013، إلا أن المحققين اثبتوا تورطه في الخلية، مما استوجب محاكمته. ونقل عن "sudinfo.be" أن مذكرة أمنية داخلية عممت على مفوضيات الشرطة الإسبانية تفيد بأن "سفيان المزروي قد يمثل خطرا جسيما على الأمن الوطني".