اندلعت مساء أمس السبت، مواجهات عنيفة وأعمال شغب عقب إعلان حكم مباراة «ديربي» الشمال التي جمعت بين اتحاد طنجة والمغرب التطواني، عن صفارة النهاية، وانطلقت أعمال الشغب داخل ملعب طنجة الكبير بعد أن حاول أنصار الفريق الطنجي لكرة القدم اقتحام مستودع للملابس لملاحقة الحكم، قبل أن تنقل شراراتها إلى خارج أرضية الملعب، حيث تحولت منطقة الزياتن، إلى ما يشبه ساحة حرب، رغم التعزيزات الأمنية التي كانت ترابط بأهم النقاط الرئيسية مخافة انفلات الأمور، وعزت بعض المصادر السبب إلى محاولة الحكم إرضاء الجميع، بعد أن تعادل الفريقان، الأمر الذي لم يرق الأطراف المتنافسة، سيما في ظل التوتر الذي ساد قبل حلول موعد المباراة بين الطرفين، وكذا اعتراض سبيل إحدى الحافلات القادمة من طنجة خلال الأسابيع الماضي. وتبعا لذلك، تعرضت سيارات المواطنين، والحافلات وكذا الوحدات الأمنية التي كانت تؤمن المباراة لتهشيم واجهتها، في وقت أجهز المشاغبون على إحداها بشكل كامل، كما لم تسلم إشارات المرور من التخريب واقتلاعها. وقد تطورت الأحداث في ظرف وجيز، لتنتقل إلى مواجهات مع قوات الأمن التي كان أغلبها من فرق التدخل السريع، حيث أصيب أزيد من 10 أفراد إصابات متفاوتة الخطورة، واستدعى الأمر نقلهم إلى مستعجلات المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات الأولية. ولم تسلم شرطة المرور بدورها مما جرى، بعد أن أصيب شرطي فقد على إثرها وعيه، لينقل بدوره صوب المستشفى الذي استقبل هؤلاء الأمنيين «ضحايا الكلاسيكو».