الحديد.. مكوّن أساسي وضروري ليعمل الجسم بشكل صحي دون اضطرابات أو مشاكل عضوية. هو معدن مهم جدا للحفاظ على مخزون طبيعي من خلايا الدم الحمراء، التي بدورها تسمح بنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. ويعرّض الشخص نفسه لخطر الإصابة بفقر الدم في حال عدم تناوله مستويات كافية من الحديد، ما يعرقل وظيفة الأعضاء في الجسم. وإثر ذلك، قد تظهر على الشخص آثار أعراض عدّة، أبرزها وأكثرها شيوعا هو الشعور بالتعب. وفيما لا يبدو العلاج صعبا شرط تحديد سبب التعب والأعراض، يمكن أن يكون المرض أكثر خطورة مما يظن الشخص، وبالتالي لا يمكن تجاهله.
دلالات نقص الحديد يظهر الجسم مؤشرات عدة تدل على استنفاد كمية الحديد فيه، ويصدر علامات تحذير أيضا، منها: بهتان البشرة: يمكن أن يؤدي انخفاض الأوكسجين في الدم، الناتج عن نقص الحديد إلى أن تصبح بشرة المريض أبهت من لونها المعتاد. صعوبة التنفس: قد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في التنفس، أو عدم راحة في ذلك سببه نفاد كمية الحديد في الجسم. ومن العوارض أيضا، شعور الشخص بخفقان ونوبات دوار، والضعف وعدم الراحة. أما بالنسبة لضغط الحياة اليومية، فإن من يعاني من نقص الحديد يكون أكثر عرضة للانفعال السريع ويكون شديد التأثر. وقد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لانخفاض ضغط الدم. وبعض الأعراض أكثر غرابة، كفقدان الشعر وصعوبة البلع وتذوق الطعام بشكل مختلف. ومن المثير للاهتمام، أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد يمكن أن تكون لديهم أيضا مستويات عالية من الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، التي يمكن أن تؤدي إلى تشخيص خاطئ لمرض السكري، وذلك حسبما توصلت إليه دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية هذا العام. نصيحة مفيدة التغذية أساسية وتلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الحديد بمستويات جيدة، هذا ما تؤكده اللجنة الاستشارية العلمية في تقريرها الأخير حول التغذية. وتشير إلى أهمية تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على الحديد، منها اللحوم الحمراء والخضار الورقية الخضراء، وغيرها الكثير بما في ذلك الحبوب المدعمة وحتى الشوكولاتة الداكنة