أفادت تقارير صحافية ان ثلاث مروحيات عسكرية أمريكية، من طراز «شينوك CH47D»، وصلت إلى ميناء طنجة المتوسطي، وأن المروحيات المحاربة شوهدت يوم الجمعة، تهبط في الميناء، مرفقة بمعدات وتجهيزات تقنية، فضلا عن حضور خبراء أمريكيين واكبوا عملية النقل. وأفاد خبير عسكري بأن المروحيات الثلاثة التي حطت في ميناء طنجة هي تلك التي اقتناها المغرب من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تم التسليم الفعلي في شهر حزيران/يونيو الماضي، وظلت المروحيات في أمريكا، مع أطقم مغربية للتدريبات والتجارب، قبل نقلها إلى المغرب. وتحدثت تقارير أمريكية الأسبوع الماضي عن صفقة أسلحة عسكرية مع روسيا، تشمل غواصة حربية وصواريخ بحرية، وذلك أثناء زيارة يتوقع ان يقوم بها العاهل المغربي لموسكو قبل نهاية العام الحالي وقال خبراء ان صفقة الأسلحة مع روسيا ترمي إلى رغبة مغربية في سياسة متوازنة وتنويع أسلحة جيشه. وأضاف الخبير العسكري حول الطائرات الأمريكية الثلاث أنه بوصول هذه المروحيات يتعزز أسطول المروحيات المغربية بمروحيات نقل ثقيلة متعددة المهام» ورغم ذلك يبقى النقص مهما، خاصة أن الأسطول الحالي بدأ يتقادم، مع غياب تام لمروحيات مقاتلة قوية وقابلة على خلق تقدم في الميدان». واستخدمت مروحيات أمريكية للنقل العسكري، في مهام عسكرية أمريكية في عدد من الدول من بينها العمليات في أفغانستان، حيث بلغ مبلغ الصفقة الإجمالية حوالي 134 مليون دولار. وقال موقع «هسبرس» ان لجوء المغرب إلى شراء مروحيات عسكرية مستعملة من قبل، إلى عوامل مالية بالأساس، ذلك أن الجيش المغربي إذا ما رغب في اقتناء مروحية «شينوك» جديدة، فيجب عليه اقتناء مروحيات CH47F ، وهي باهظة الثمن بشكل خيالي، تفوق قدرات بنيران معادية في الحرب ضد البوليساريو، لكن منذ 2010 والأسطول يعرف تطويرا طالت مدته». ولفت المنتدى العسكري المغربي إلى أن «هذه المروحيات كبيرة الحجم، المخصصة لعمليات النقل التكتيكي للأفراد والآليات الثقيلة، كان لها دور كبير في نقل المقاتلين المغاربة في حرب الصحراء وحتى خلف خطوط العدو»، وأن «آخر مرة ظهرت هذه المروحية للعلن كانت خلال الفيضانات، حيث ساهمت بشكل كبير في إجلاء المنكوبين ونقل المؤن».