تحولت عملية إيقاف شاب مبحوث عنه بابن سليمان ليلة أول أمس الأربعاء، إلى مواجهة دامية استعمل فيها شرطي وضابط الرصاص الحي من أجل شل حركة الشاب الذي كان في حالة هيستيرية، يحمل سكينا من الحجم الكبير. وانتهت المواجهة بإصابة الشاب (ح،غ) 1993، بعيارين ناريين في فخذيه، كما أصيب شرطي بجرح غائر في يده، وخدش في صدره، بالإضافة إلى أن الموقوف كان قد أصاب شابا آخر بطعنتين بالسكين في رأسه، تطلبتا عدة قطب لرتقهما، بعد نقل المصابين الثلاثة إلى مستشفى المدينة، وهو ما جعل مئات الأشخاص يقصدون المستشفى ويحاولون اقتحام أبوابه لولا تدخل عناصر القوات العمومية. وعرف الحادث الذي وقع في حدود العاشرة ليلا، بالحي الحسني أكبر تجمع سكاني بالمدينة، انتفاضة مجموعة من الشبان، بعضهم عمل إلى دعم الشاب الموقوف، برشق العناصر الأمنية بالحجارة، إذ تم تخليص أحد عناصر فرقة الصقور بصعوبة، بعد أن وجد نفسه وحيدا على متن دراجته النارية وسط حشود من الشبان الغاضبين، إثر سماعهم بحادث إطلاق النار. وخضع الشاب المصاب بالسكين لعملية جراحية مستعجلة من أجل رتق الجرحين الغائرين في رأسه، وأحيل الشاب المصاب بالرصاصتين على المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، من أجل استخراج الرصاصتين، ولو أن مصادر طبية أكدت أن هناك رصاصة واحدة فقط استقرت داخل الفخذ الأيمن للشاب. وحسب الإفادات الرسمية، فإن الشاب الذي تعرض لإطلاق النار، كان مبحوثا عنه لارتكابه منذ الاثنين الماضي عمليات تخريب لعدة سيارات، ومهاجمته سيارة الأمن (السطافيط)، وأنه وبسبب تناوله لحبوب الهلوسة، عربد لعدة أيام، دون أن تتمكن العناصر الأمنية من إيقافه. وأضافت مصادرالجريدة، أن دورية الأمن صادفت ليلة الحادث، وجود الشاب بمنطقة الحي الحسني، حيث كان قد دخل في صراع مع شاب ثان (ز، ش) البالغ من العمر 26 سنة، وأنه اعتدى عليه بالسكين، وكاد يقتله، وبعد قدوم سيارة الأمن إلى مكان الحادث، هاجم الشاب الشرطي (ي. ح) 28 سنة، سائق السيارة الأمنية، هذا الأخير الذي حاول تفادي السكين فأصابته في يده، كما نجا بأعجوبة من طعنة ثانية، خدشت صدره.